قالت دمشق، إن فرنساوألمانيا تمنعان السوريين المقيمين على أراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أقل من شهر، عبر رفضهما إجراء اقتراع في السفارة السورية. وأوضحت الخارجية السورية في بيان، أمس، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن فرنسا تقوم بحملة دعائية عدائية للشعب السوري، وذلك عبر معارضة هذه الانتخابات ورفضها، وقد أبلغت فرنسا رسميا سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية بما فيها السفارة السورية في باريس. واعتبرت الوزارة السورية، أن ذلك يأتي في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه فرنسا ل"الإرهابيين" في سوريا وتحالفها معهم بهدف تدمير سوريا. وقالت الخارجية السورية، اليوم، إن جمهورية ألمانيا الاتحادية انضمت إلى جوقة البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا لكونها طرفا فيما تعانيه سوريا من خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة، مضيفة أنه على اعضاء هذه الجوقة ومن بينهم ألمانيا أن يعلموا بأن الشرعية لا تأتي عبرهم بل هي الشرعية التي يقررها الشعب السوري. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم، إن تنظيم الانتخابات الأجنبية على الأرض الفرنسية يتم وفق اتفاقية فيينا حول العلاقات القنصيلة، والتي تعود إلى 24 إبريل 1963، مضيفا أنه كما تتيح لنا هذه الاتفاقية، يمكن للسلطات الفرنسية الاعتراض على إجراء هذا الاقتراع على كامل التراب الفرنسي. وأضاف نادال، أنه بالنسبة إلى فرنسا، فالحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف، هما ما يتيح وقف حمام الدم في سوريا، وبشار الأسد، المسؤول عن مقتل 150 ألف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب السوري.