أعرب الدكتور مصطفى الفقي، المرشح المصري الذي يتنافس مع القطري عبد الرحمن بن حمد العطية على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن امله في التوصل إلى توافق عربي حول المرشح الذي سيخلف الأمين العام الحالي عمرو موسى في منصبه في مايو المقبل. وأضاف في تصريحات عقب عودته من جولة بدول المغرب العربي، إنه عبر في أكثر من مناسبة عن تقديره الكبير لدولة قطر شعبا وحكومة وأميرًا، وأشار إلى أنه كتب مقالاً عن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان منذ عامين، على خلاف الموجة السائدة في مصر حينذاكز لكنه آثر إبداء رأيه عندما اكتشف أن قطر تدعم مشروع إصلاح السكة الحديدية في مصر، رغم الخلافات السياسية الشديدة مع النظام فى مصر وقتها، حسب قوله. وخطب الفقي ود السودان بعد أن أبدى في وقت سابق اعتذاره عن تصريحات اعتبرت مسيئة للشعب السوداني، وقال إنه يحمل للأشقاء السودانيين شعبا وحكومته ورئيسًا كل مظاهر المودة والاخوة والتقدير. وجدد أسفه لسوء نقل مداخلته في إحدى المحاضرات بالقاهرة فى شهر ديسمبر الماضي، مؤكدًا أنه بغض النظر عن مسألة اختيار الأمين العام فإن السودان سيظل البلد التوأم لمصر يحمل له كل الحب والاحترام، موضحًا أن له المئات من الأصدقاء السودانيين ويعلمون ذلك جيدًا. وأعلن الفقي أنه خلال جولته بدول المغرب العربى التي شملت دول المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس لمس تقدير هذه الدول لمصر وشعبها وثورتها. وكشف أن بعض وزراء خارجية تلك الدول أعرب صراحة عن تأييده لمصر بينما اكتفى البعض الآخر بتمنياته بوصول العرب إلى توافق حول المنصب دون اللجوء الى التصويت، منعًا للإحراج بين الأشقاء العرب أو خلق خلافات لا مبرر لها. وذكر الفقي أنه استقبل أمس المندوبين الدائمين لكل من جزر القمر والصومال، وأشار إلى أن الحديث دار حول الأوضاع العامة والطورات على الصعيد الإفريقي، مؤكدا أن السفيرين عبرا عن تقديرهما لمصر ودورها الرائد عربيا وإفريقيا. وأعلن أنه سيبدا اليوم جولة جديدة لدول المشرق العربي، يبدأها بالأردن ثم سوريا ثم لبنان حيث من المقرر أن يلتقي وزراء الخارجية وكبار رجال الدولة في تلك الدول. وأكد أنه سيختتم جولته بزيارة الدولة العربية الكبيرة المملكة العربية السعودية الداعمة للشعب المصري دائمًا حيث يلتقي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالرياض. يذكر أن وزراء الخارجية العرب سوف يجتمعون قريبا في القاهرة لمحاولة حسم موضوع اختيار الأمين العام الجديد. وظل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حكرًا على مصر منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945م، باستثناء الفترة التي انتقل فيها مقر الجامعة إلى تونس إبان فترة المقاطعة العربية لمصر، في أعقاب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل. وأسند المنصب وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي، وعندما أعيد مقر الجامعة إلى مصر في 20 سبتمبر 1990 تم اختيار الدكتور عصمت عبد المجيد في مايو 1991 أمينًا عامًا للجامعة.