نفى الدكتور مصطفى الفقى المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية صحة الصورة الفوتوغرافية التي يتم تداولها الآن على عدد من صفحات "الفيس بوك"على شبكة الإنترنت الدولية والتي تصوره وكأنه يقبل يد وزير الإسكان السابق أحمد المغربي. وأكد الدكتور الفقى -في تصريح خاص له أمس السبت عقب عودته إلى مصر من جولته في دول المغرب العربي -أن هذه الصورة تم التقاطها عن قصد وبطريقة توضح مضمون مغاير للحقيقة من المصور الصحفي لجريدة روزاليوسف بتحريض من رئيس تحريرها السابق لتشويه صورته أمام الرأي العام داخل مصر على خلفية الخلافات التي كانت بينه وبين قيادات الحزب الوطني وأرائه في السياسات التي كان يطرحها الحزب حينذاك. وشدد على أنه قام بنشر تكذيب لهذه الصورة في الصفحة الأولى من صحيفة المصري اليوم في اليوم التالي لنشرها تحت عنوان "مصطفى الفقى لم يقبل في حياته إلا يدي والديه". وقال الفقى "إن المغربي كان يتحدث إلى الأستاذ يسرى الشيخ وكنت استمع إلى الحديث بتركيز شديد فقام مصور روزاليوسف بوضع تعليق على الصورة يظهره وكأنه يقبل يد الوزير المغربي وهذا لم يحدث بالطبع ، حتى أن المغربي عندما رأى الصورة تحدث إلى الفقى قائلا "إن قيمتك ومكانتك تدعوني إلى تقبيلك وليس العكس". وأشار إلى أن ما يوجه له خلال هذه الفترة هي حملة افتراءات وأكاذيب مع قرب حسم اختيار أمين عام جديد لجامعة الدول العربية. وأعرب المرشح المصري لمنصب الأمين العام الدكتور مصطفى الفقى عن أمنياته في الوصول إلى توافق عربي حول المرشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا للسيد عمرو موسى. كما أعرب عن تقديره الكبير لدولة قطر شعبا وحكومة وأميرا خصوصا وأنه هو الذي كتب مقالا عن أمير قطر منذ عامين لم يكن متفقا آنذاك مع السياسة المصرية تجاه قطر عندما اكتشف أنها تدعم مشروع إصلاح السكة الحديد المصرية رغم الخلافات السياسية الشديدة مع النظام فى مصر وقتها. وشدد الفقى على أنه يحمل للأشقاء السودانيين شعبا وحكومته ورئيسا كل التقدير، معبرا عن أسفه مجددا لسوء نقل مداخلته في إحدى المحاضرات في القاهرة في شهر ديسمبر الماضي، مؤكدا أنه بغض النظر عن مسألة اختيار الأمين العام فإن السودان سيظل البلد التوأم لمصر يحمل له كل الحب والاحترام، موضحا أن المئات من أصدقائه السودانيين يعلمون ذلك جيدا. وأكد الفقى أنه لمس خلال جولته في دول المغرب العربي والتي شملت دول " المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس " تقدير هذه الدول لمصر وشعبها وثورتها وأنه خلال لقاءاته مع وزراء خارجية تلك الدول ذكر له بعضهم صراحة تأييده لمصر بينما اكتفى البعض الآخر بتمنياته بوصول العرب إلى توافق حول المنصب دون اللجوء إلى التصويت منعا للإحراج بين الأشقاء العرب أو خلق خلافات لا مبرر لها. وأشار إلى أنه سوف يبدأ اليوم الأحد جولة جديدة لدول المشرق العربي يستهلها بزيارة الأردن ثم سوريا فلبنان ويختتمها بزيارة السعودية ، حيث من المقرر أن يلتقي بوزراء الخارجية وكبار رجال الدولة. وكان الدكتور الفقى قد استقبل في مكتبه أمس السبت المندوبين الدائمين لكل من جزر القمر والصومال، حيث دار الحوار معهما حول الأوضاع العامة والشئون الإفريقية المستجدة ، مؤكدا أن السفيرين عبرا عن تقديرهما لمصر ودورها الرائد عربيا وإفريقيا. يذكر أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون قريبا في القاهرة لمحاولة حسم موضوع اختيار الأمين العام الجديد.