المشير ينتظر التعليمات الأمنية لحضور أول مؤتمر جماهيري بقاعة المؤتمرات في الوقت الذي توافد فيه الآلاف من مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي على قاعة المؤتمرات بمدينة نصر لحضور المؤتمر الجماهيري الأول للمرشح الرئاسي، قالت مصادر بحملته الرسمية ل"المصريون"، إنه قد يتغيب عن الحضور، في حال الاستشعار بوجود خطر يهدد حياته. وينتظر السيسي حاليًا في فندق "الماسة"، التابع للقوات المسلحة، حتى يتم الانتهاء من الترتيبات الأمنية بقاعة المؤتمرات لحضور المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي أعدته الحملة دعمًا لترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري. وأكدت مصادر بالحملة أنه في حال وجود مخاوف من تهديد حياة السيسي فإنه لن يحضر المؤتمر. إلى ذلك، كشفت مصادر بحملات دعم السيسي، عن معلومات "شبه مؤكدة" قالت إن الأجهزة الأمنية توصلت إليها عن خطة لاغتياله قبل أيام من انطلاق العملية الانتخابية، المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري. وقال جمال عبدالهادي، عضو حملات دعم المشير رئيسًا، إن المعلومات التي وصلت للسيسي بشأن وجود محاولات لاغتياله دفعته لتجنب أية مؤتمرات جماهيرية خلال الفترة الحالية كما دفع الأجهزة الأمنية للاستعانة بوحدات أمنية قوية يمكنها ردع أية محاولات من هذا النوع. وأضاف أن تلك المحاولات لن تنجح، كما أن المشير سيسعى خلال الأيام المقبلة إلى حصر تلك الجهات التي تسعى لاغتياله من أجل القضاء عليها. وأعرب صبرة القاسمى، الجهادي السابق، ومؤسس "الجبهة الوسطية" عن توقعه بأنه ستكون هناك محاولات لاغتيال السيسي خلال الفترة المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن "الشارع المصري سيشهد أعمالاً إرهابية وعنفًا وتصعيدًا خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية". وقال المهندس، شهاب وجيه عضو المكتب السياسي لشباب جبهة الإنقاذ، إن عدم ظهور السيسي فى المؤتمرات الشعبية يرجع للتحفظات الأمنية واستهدافه من قبل الجماعات الإرهابية، موضحًا أن الشعب المصري يعلم جيدًا ما يحيط بالمشير من مخاطر. وكان السيسي قال أثناء حوار تلفزيوني مسجل بثته قنوات مصرية، الأسبوع الماضي في معرض رده على سؤال وجهته له المحاورة بشأن ما إذا كان قد تعرض لمحاولات اغتيال: "اكتشفت محاولتين، ولا ترهبني محاولات الاغتيال لأنني أؤمن أن الأعمار بيد الله". ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر مقرب من السيسي، تفاصيل محاولتي "الاغتيال" اللتين أعلن عنهما الأخير، قائلاً إنهما وقعا بعد فترة قصير من إطاحته بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات شعبية. وذكرت الوكالة نقلاً عن المصدر، الذي قالت إنه رفض نشر اسمه، إن "أول محاولة لاغتيال المشير السيسي كانت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مباشرةً (تم عزل مرسي في 3 يوليو الماضي)، وبعد حلف المستشار عدلي منصور لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية وتسلمه مهام عمله كرئيس مؤقت للبلاد بقصر الاتحادية". وتابع أنه "خلال توجه السيسي لمقابلة الرئيس المؤقت عدلي منصور بالاتحادية (القصر الرئاسي) تعرض لأولى محاولات الاغتيال والتي كانت عن طريق استهداف سيارة دفع رباعي مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن بعد عن طريق هاتف محمول". وأوضح أنه "ما أفسد المخطط أن القوات المسؤولة عن موكب المشير اكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، كما تم تغيير خط سير الموكب". وتابع المصدر أن "المحاولة الثانية كانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، وكانت أيضًا عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، وكان المشير في طريقه من منزله بالتجمع الخامس إلى وزارة الدفاع إلا أنه نظرا لما تقوم به قوات الأمن من قطع للاتصالات الهاتفية أثناء مرور الموكب فلم يتم تفجير السيارة التي تم كشفها بعد مرور موكب المشير". وأفاد المصدر أن "جهاز الأمن الوطنى (التابع لوزارة الداخلية) كشف 3 خلايا إرهابية، وبعد القبض على أعضاء الخلايا الثلاث، اعترفت كل واحدة منهم أنها كانت تخطط لاغتيال المشير السيسي"، بحسب المصدر.