كشف مصدر مقرب من المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي عن تفاصيل محاولتي "الاغتيال" اللتين أعلن عنهما الأخير في مقابلة تليفزيونية مساء أمس، قائلاً إنهما وقعا بعد فترة قصير من إطاحته بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات شعبية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر المقرب من السيسي، الذي قالت إنه رفض نشر اسمه، إن "أول محاولة لاغتيال المشير السيسي كانت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مباشرةً (تم عزل مرسي في 3 يوليو الماضي)، وبعد حلف المستشار عدلي منصور لليمين الدستورية كرئيس للجمهورية وتسلمه مهام عمله كرئيس مؤقت للبلاد بقصر الاتحادية". وتابع أنه "خلال توجه السيسي لمقابلة الرئيس المؤقت عدلي منصور بالاتحادية (القصر الرئاسي) تعرض لأولى محاولات الاغتيال والتي كانت عن طريق استهداف سيارة دفع رباعي مفخخة لموكبه ليتم تفجيرها عن بعد عن طريق هاتف محمول". وأوضح أنه "ما أفسد المخطط أن القوات المسؤولة عن موكب المشير اكتشفت وجود السيارة قبل وصوله وتم التعامل معها، كما تم تغيير خط سير الموكب". وتابع المصدر أن "المحاولة الثانية كانت عقب المحاولة الأولى بأسبوعين، وكانت أيضًا عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، وكان المشير في طريقه من منزله بالتجمع الخامس إلى وزارة الدفاع إلا أنه نظرا لما تقوم به قوات الأمن من قطع للاتصالات الهاتفية أثناء مرور الموكب فلم يتم تفجير السيارة التي تم كشفها بعد مرور موكب المشير". وأفاد المصدر أن "جهاز الأمن الوطنى (التابع لوزارة الداخلية) كشف 3 خلايا إرهابية، وبعد القبض على أعضاء الخلايا الثلاث، اعترفت كل واحدة منهم أنها كانت تخطط لاغتيال المشير السيسي"، بحسب المصدر. وكان السيسي قال أثناء حوار تلفزيوني مسجل بثته قنوات مصرية، مساء أمس، والذي امتد لساعتين، في معرض رده على سؤال وجهته له المحاورة بشأن ما إذا كان قد تعرض لمحاولات اغتيال: "اكتشفت محاولتين، ولا ترهبني محاولات الاغتيال لأنني أؤمن أن الأعمار بيد الله".