لن أسمح للسلفيين اعتلاء المنابر وأنا المسئول الأول عن الدعوة فى مصر السلفيون مَن اختلقوا أزمة المنابر وسنقاضيهم سأحافظ على المنابر بعيدة عن الصراع السياسى واستقطاب مرشحى الرئاسة صراع مكتوم تأخر انفجاره طويلاً، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت موجة طاحنة من الخلاف المتفاقم، والسجال المتبادل، الذى وصل إلى حد القضاء بين دعاة السلفية ووزارة الأوقاف بعد إصرار مشايخ السلفية وآخرهم الشيخ محمد حسين يعقوب، على اعتلاء منبر أحد المساجد بالمنيا، وإلقائه خطبة الجمعة ليقوم أنصاره بطرد خطيب الأوقاف لتصل الأزمة إلى طريق مسدود لتضع علامات استفهام كثيرة ومتعددة حول طبيعة الأوضاع المرتقبة بين السلفية والأوقاف، ومن المسئول عن تفجير هذا الخلاف الآن وهل ستقاضى وزارة الأوقاف قيادات السلفية، بالفعل كل هذه التساؤلات وأكثر حملتها "المصريون" طرحتها على الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ليجيب لنا عنها فى الحوار التالى..
* بداية.. في رأيك مَن المتسبب فى الخلاف القائم بين السلفيين وخطباء وزارة الأوقاف؟ سبق لنا أن وضحنا مرارًا وتكرارًا أن الأوقاف لديها من العلماء الأجلاء ما يكفى لدعوة الناس وإرشادهم بعيدًا عن التعصب ومن خلال وسطية الإسلام السمحة، ولكن عندما تمارس البلطجة للصعود للمنابر ومنع الخطباء من ممارسة رسالتهم فهذا أمر مرفوض لن نقبل به وبرأيى أن السلفيين هم مَن يصنعون المشاكل لأنهم هم مَن يهجمون على المنابر ويمنعون الخطباء من الصعود لأداء واجبهم وعملهم. *هل ستقاضي وزارة الأوقاف قيادات السلفية بالفعل؟ بالفعل استدعت نيابة أبو قرقاص فى المنيا كلا من، الدكتور محمد عز الدين، نائب وزير الأوقاف، والشيخ سيد عبود وكيل وزارة أوقاف المنيا، للاستماع لأقوالهما فى البلاغ الذى تقدما به إلى مركز الشرطة ضد الداعية الشيخ محمد حسين يعقوب، لاعتلائه المنبر وإلقاء خطبة الجمعة بقرية المطاهرة القبلية التابعة لمركز أبو قرقاص دون تصريح من وزارة الأوقاف. حيث كان الدكتور محمد زين الدين، نائب وزير الأوقاف، قد تقدم ببلاغ يحمل الرقم 2114 لسنة 2014 إدارى مركز شرطة أبو قرقاص ضد الداعية محمد حسين يعقوب، لاعتلائه المنبر وإلقاء خطبة الجمعة بمسجد الرحمن الرحيم بقرية المطاهرة بمركز أبو قرقاص، من خلال دعوة تلقاها من النائب السلفى السابق محمد طلعت، والذى قام ببناء المسجد بالجهود الذاتية. وكذلك الشيح سيد على سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف الذى تقدم ببلاغ أيضًا يحمل الرقم 2115 لسنة 2014 إدارى ضد الداعية محمد حسين يعقوب أيضًا، لمنعه من إلقاء خطبة الجمعة واعتلائه المسجد بدون تصريح، ونجل كل الاحترام لقضاء مصر الشامخ تجاه ما يصدر بشأن البلاغات المقدمة.
* لماذا طالبت بمنح الضبطية القضائية لخطباء الوزارة؟ طلبت من وزارة العدل بمنح الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة، وتلقيت موافقة من وزارة العدل على منح الضبطية القضائية للمفتشين ومديرى الإدارات ووكلاء الوزارة، لإحكام سيطرة «الأوقاف» على المساجد، وعدم السماح لغير الأئمة المعينين والحاصلين على تراخيص خطابة بصعود المنابر، دون إذن من الوزارة، وبذلك يكون للمفتش حق إبلاغ النيابة فوراً، حال وقوع مخالفة دون الحاجة إلى تحرير محضر بقسم الشرطة، ومثل هذا الإجراء يهدف لضبط الخطاب الدينى ووقف التطاول على بيوت الله واعتلاء منابرها عنوة، إضافة إلى القضاء على نبرات التشدد والتطرف أو استغلال المساجد فى الترويج لأحزاب وتيارات دينية. * ماذا عن المساجد المغلقة حتى الآن؟ المساجد المغلقة الآن هى مغلقة للصيانة وليست كما يدعى البعض بأن إغلاقها بناء على قرارات سيادية، مؤكدًا أن الوزارة لا تعمل بوجهين، وإنما هو وجه واحد وفكر واحد، وهو فكر الأزهر الوسطى ولقد اعتمدت مؤخرًا مبلغ 3 ملايين وواحد وأربعين ألف جنيه دفعة جديدة لصيانة وترميم المساجد على مستوى الجمهورية.
* متى تنتهى الوزارة من شغل جميع المساجد بخطباء أكفاء؟ انتهينا مؤخرًا من تعيين 38 ألف إمام وخطيب بنظام المكافأة وتم اختيارهم بشفافية والنظر لتعلمهم طرق الإلقاء دون محسوبية ولا واسطة من أحد، ونسعى لسد العجز من خلال إجراء مسابقات لحملات المؤهلات الأزهرية بشتى أنحاء مصر.
*مَن هو المسئول الأول عن الدعوة بمصر؟ من منطلق تعييني وزيرًا للأوقاف فأنا المسئول عن شئون الدعوة وتنظيمها فى مصر الآن ومن حقى أن أدير وزارة الأوقاف بما يحقق المصلحة، كما من حقى أن أتصدى لكل مَن يخالف منهج الأزهر لتحقيق الانضباط داخل الوزارة كأى وزير يتولى مهام أى وزارة.
* ماذا عن تشكيل هيئات الأوقاف العرب الجديد؟ اجتمعت مؤخرًا والسفير محمد الربيعي، رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، لتأسيس اتحاد هيئات الأوقاف العرب كأول تجمع اقتصادي عربي، ويتم توقيع التأسيس يوم 24 مايو بمقره الرئيسي التابع لوزارة الأوقاف، والذي تبرعت به والموجود بميدان فوافون، حيث يكون افتتاح المقر وتوقيع مذكرة التأسيس والعضوية للاتحاد والمركز الثقافي الحضاري وإعداد الدعاة، ويبدأ فى الحادية عشرة من صباح 24 مايو بأربع كلمات لوزير الأوقاف، والسفير محمد الربيعي رئيس المجلس الاقتصادي العربي، والمهندس صلاح الجنيدى رئيس هيئة الأوقاف، ومهندس الهيكل التنظيمى للاتحاد. * ما موقف الوزارة من مرشحى الرئاسة؟ سبق أن أوضحت الوزارة عن موقفها من مرشحى الرئاسة وهو أن الوزارة ليس من شأنها العمل السياسى وكل شخص له حرية التعبير بما يراه مناسبًا لفكره، والوزارة تقف على حد سواء وليس من مصلحة الوزارة الخوض فى العراك السياسى وكل ما نطالب به هو عدم الزج بمنابر الأوقاف واستخدمها لأغراض سياسية.