رصدت مؤسسة "إنسانية" الحقوقية ما يمر به المعتقلون داخل السجون والمتهمون فى عدة قضايا لم يتم الفصل فيها إلى حتى الآن ، حيث أشارت إلى عددا من الحالات الخطيرة لعدد من المعتقلين منها حالة الصحفى عبد الله الشامى والذى أتم 108 يوما من الإضراب المستمر مما أدى إلى تدهور حالته الصحيه ونقصان وزنه بشكل ملحوظ وظهور حالة اعياء وشحوب شديدة علي وجهه ،في ظل عدم وجود تقرير طبى ليصف حالته الصحية نظرا لعدم وجود متابعة لها من طبيب السجن ، بحسب شهادة السيدة جهاد خالد زوجته . ورصدت المؤسسة أيضا حالات خطيره اخري مهدده بالوفاه مثل حالة المعتقل محمد صلاح سلطان والذى أتم 101 يوما من الإضراب المستمر عن الطعام ،حيث أكدت أن مساعد وزير الداخلية قد أمر بنقله إلى مستشفى الحسين تحت حراسة أمنيه مشدده لإجراء الفحوصات الطبيه اللازمه والتى تمثلت فى إشاعه على الصدر ، رسم قلب ، تحليل بول وذلك بعد ظهور أعراض لتدهور شديد فى حالته الصحيه خلال زيارة له منذ ايام ، وقد تبين الأتى : - نقص شديد فى الوزن - وجود نزيف دم شديد فى البول - وصول نسبة ( (INRإلى (8) ومعدلها الطبيعى يتراوح من (8. – 1.2) ، وتشير هذه النسبه المرتفعه إلى أن المريض قابل للنزيف من أى مكان فى الجسد . - نقص فى نسبة السكر فى الدم (58) . - نقص فى ضغط الدم (60/90) . - إنخفاض فى معدل ضربات القلب (60) . وتؤكد مؤسسة "انسانية" في بيان أصدرته اليوم الخميس أن الإضراب عن الطعام حق مشروع أقرته إتفاقيات حقوق الإنسان و المواثيق الدولية كوسيلة للإحتجاج السلمي و الدفاع عن الحريات , لكن تعامل السلطات المصرية مع المضربين و عدم أكتراثها بهم أو سماعها لمطالبهم فضلا عن عدم تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم يظهرمدى إهمالها لتلك العهود و المواثيق. وتجدد المؤسسة تحمل السلطات المصريه المسؤليه الكامله عن حياة المعتقل سلطان المعتقل إحتياطيا وجميع المعتقلين المضربين عن الطعام . كما تؤكد مؤسسة انسانية على ان الإعتقال العشوائي في مصر اصبح نهجا تنتهجه الحكومة المصرية الحالية تجاه معارضيها وتذكر الحكومة المصرية بالتزاماتها الدولية وتطالب بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وتعويضهم عن الضرر المادي والمعنوي الذي تعرضوا له وتحمل مؤسسة انسانية السلطات المصرية المسؤلية الكاملة عن حياة وصحة هؤلاء المعتقلين واي ضرر يلحق بهم اثناء وجودهم في سجون الدولة.