وزير الأوقاف للسفيرة الأمريكية: لا خوف على مصر من التيارات المتشددة !

أكد الدكتور عبد الله الحسيني هلال، وزير الأوقاف، اليوم الأربعاء، للسفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي، أنه لا خوف على مصر من هذه التيارات المتشددة التي تواجهها المؤسسات الدينية المعتدلة بالفكر السليم المعتدل، الذي ينطلق من المنهج الإسلامي في الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم الأربعاء، بالوزارة، حيث دار حوار بين الوزير والسفيرة حول ما يحدث في مصر الآن، وظهور تيارات متشددة على الساحة المصرية ودور الوزارة في التعامل معها ورؤيتها للخطاب الديني المعاصر.
وحول الصراع الدائر بين بعض هذه التيارات، أوضح الحسيني أنه على الجميع احترام القانون المصري الذي ينطلق من المنهج الإسلامي، مشددا على أن جميع المساجد والزوايا خاضعة لإشراف وزارة الأوقاف، ولن تتخلى الوزارة عن دورها، وستظل مسؤولة عن تعيين دعاة المساجد وخطباء الجمعة، ويتم التنسيق بصفة مستمرة مع كل مؤسسات الدولة، من أجل تطبيق القانون، ولن نسمح لأحد باغتصاب المنابر أو الاستيلاء على المساجد.
وقال وزير الأوقاف: إن رسالة الوزارة في ظل الظروف الحالية، ترتكز على عدة محاور، أهمها: التركيز على قيم المواطنة، والانتماء للوطن، وتأصيل ثقافة التعددية، والتعاون مع الجميع، للتصدي لكل ما يمس وحدة الشعب المصري، والتصدي لدعاة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي فإن دعاة الوزارة حريصون على أن يكونوا دعاة للوحدة ومواجهة الغلو والتشدد، والتفاعل مع قضايا الوطن وهمومه وتحدياته.
وأثارت السفيرة الأمريكية ما يحدث في مصر ما بعد الثورة، من اضطرابات واعتصامات، أشار الوزير أن الشعب المصري يعيش الآن مناخا غير مسبوق من الحرية التي حرم منها لفترة طويلة، ولا بد من الوعي بخطورة الحرية غير المسؤولة والمنفلتة التي تتحول إلى فوضى مخربة تعطل المصالح وتوقف الإنتاج، وهذه هي إحدى الصعوبات التي تواجه الحكومة المصرية الآن، وستتغلب عليها بمرور الوقت وزيادة وعي الناس بخطورتها على استقرارهم ونهضتهم ومستوى معيشتهم.
وفي النهائية، أبدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبي، استعدادها لتسهيل إجراءات دخول الدعاة والقراء المصريين إلى الأراضي الأمريكية، لإحياء ليالي شهر رمضان القادم مع المسلمين، مشيرة إلى أن هناك قناعة لدى الحكومة الأمريكية بأهمية دور الدعاة المصريين في التعريف بصحيح الإسلام.