قال عضو الكونجرس الأمريكي، ليندسي جراهام، القيادي عن الحزب الجمهوري، إنّ على قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" توجيه ضربات قاسية ومباشرة إلى معقل العقيد الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، وتدمير الحلقة الضيقة المحيطة به للإطاحة به عن السلطة و"قطع رأس الأفعى" على حد تعبيره. وقال جراهام، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" موجهًا كلامه لقيادة الناتو: "اذهبوا إلى طرابلس وباشروا قصف الدائرة المحيطة بالقذافي، دمروا مجمعاتها ومقرات القيادة العسكرية في العاصمة.. أظن أنّ هذا الأسلوب هو الأسرع لإنهاء ما يجري". ومن المعروف أن جراهام من يبن أبرز الداعمين للخيار العسكري الدولي ضد القذافي، من موقعه في لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، وقد سبق له أن أيّد خيار فرض حظر جوي على ليبيا، كما دعا للتفكير بإرسال قوات برية إلى ليبيا لمهاجمة قوات القذافي، وتسليح الثوار في الوقت عينه. ورغم أن القرار الدولي الذي تعمل بموجبه القوات الدولية في ليبيا لا ينص على الإطاحة بالقذافي، غير أن جراهام قال خلال المقابلة إن "زيادة الضغط على طرابلس" هو السبيل الوحيد لإنجاح المهمة العسكرية. وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح لقرار الأممالمتحدة بمنعنا عن القيام بالتصرف الصحيح. لا يمكننا حماية المدنيين في ليبيا ولا حماية أممنا القومي إن ظل القذافي في السلطة... يجب أن أفعل ما هو في صالح الولاياتالمتحدة والشعب الليبي والمنطقة، من خلال استبدال القذافي." واعتبر جراهام أنه لن يكون هناك الكثير من الأصوات ستعارض الولاياتالمتحدة، إن قررت التصرف بهذه الطريقة والإطاحة بالقذافي، واستدل على صحة قوله بالإشارة إلى أن دول الشرق الأوسط تؤيد العمليات ضد نظام العقيد الليبي وتشارك فيها، وانتقد سحب الطائرات الأمريكية من العملية، مشيراً إلى أن ذلك يصعب مهمة الناتو.