تقدم أهالي نزلاء سجن الفيوم العمومي ببلاغ عاجل للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود حمل رقم 6859 لسنة 2011 عن تعرض هؤلاء السجناء لحالات تعذيب جماعي بالضرب والسحل والصعق بالكهرباء، بعد أحداث التمرد الأخيرة التي شهدها السجن والتي تمكنت قوات الأمن بمساعدة عناصر من القوات المسلحة من السيطرة عليها. وكانت "المصريون" تلقت استغاثات عديدة صباح السبت من خلال اتصال هاتفي أكد فيه السجناء أن إدارة السجن تقوم حاليا بعملية تعذيب جماعي لجميع النزلاء، خاصة العنابر أرقام 6 و 9 و 10 وأن عددهم يتجاوز مائة مصاب، بالإضافة إلى وفاه أحد المسجونين بسبب قسوة التعذيب وهو فتحي عبد الشكور. وأكد السجناء أن هناك حالات خطرة بحاجة لدخول العناية المركزة وهم: محمد حسن محمد أحمد ومحمد جلال محمد وعرفه محمد مبروك وعصام علي حسن وإسماعيل علي حسن ومحمد حامد أحمد وسامح شعبان قطب ومحمد أحمد أبو العلا وتيسير حسين محمد وفتحي إبراهيم عبد الشكور. واتهم السجناء إدارة السجن بأنها قامت بتجريد جميع المساجين من ملابسهم وقامت بتكبيل أيديهم من الخلف وقامت بتعذيبهم بالضرب والسحل والصعق بالكهرباء علي مدار يومين كاملين ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 نزيل. وكان سجن الفيوم شهد حالة تمرد كبرى داخل عنابر السجون، بسبب عدم استجابة إدارة السجن لمطالبهم وخاصة حسن المعاملة وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى حقهم في العفو العسكري الصادر من المجلس الاعلى للقوات المسلحة بمناسبة عيد تحرير سيناء. وترتب على ذلك قيام مجموعة من نزلاء السجن بإثارة السجناء، قاموا بإحداث تمرد وشغب داخل أحد عنابر الإعاشة ورفضوا دخول العنابر، وقاموا بتحطيم أبواب الزنازين والأبواب الخارجية وإشعال النيران. وتمكن عدد كبير الخروج من عنابر السجن والوصول للبوابة الرئيسية للسجن، لكن قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش في محاولة لاستعادة الأمن والنظام بالسجن. وبعد تطور الأمور وتجمع عدد كبير من أقارب السجناء، اضطرت القوات المسلحة إلى تطويق السجن والسيطرة التامة عليه وإعادة السجناء إلى عنابرهم، لكن إدارة السجن حسب تصريحات عاقبتهم على فعلتهم فقامت بتعذيبهم داخل العنابر.