قالت صحيفة "القبس" الكويتية إن الطلاب الإيرانيين المعتصمين بمدينة بوشهر (جنوب) تأييدا لاحتجاجات الشيعة في البحرين استقلوا زورقي صيد للتوجه إلى البحرين. وقالت صحيفة "الرأي" إن قوات خفر السواحل الإيرانية منعت الزورقين الذين حملا 200 طالبا جامعيا هم أعضاء في ميليشيا الباسيج الرسمية من مغادرة ميناء بوشهر. ونقلت "القبس" عن وكالة "فارس" الإيرانية تصريحات لمسؤول التعبئة الطلابية قال فيها إن "هؤلاء استقلوا الزورقين لعدم توفير الجهات المعنية زورقا يسعهم، موضحا أنهم سيتوجهون نحو البحرين وإلى أي مكان يسمح لهم". وأوضحت الوكالة أن مراسلي قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية وتلفزيون فلسطين انضما إلى المعتصمين. وبعد تلاوة بيان للطلاب المعتصمين، أعرب المتحدث باسم الطلاب إيمان أسدي عن استعدادهم للذهاب إلى البحرين "كاستشهاديين". وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية إن خفر السواحل الإيراني منعوا الزورقين من الانضمام إلى "صفوف الشعب البحريني". وأوضحت الصحيفة أن الزورقين كانا يحملان 200 طالب من أعضاء الباسيج، وهي ميليشيات رسمية مشهورة بالتعامل العنيف مع الاحتجاجات الداخلية في إيران. ونقلت عن مسؤول الباسيج في جامعة "الخليج الفارسي" حاجي حسيني قوله: "لم تضع السلطات تحت تصرفنا أي سفينة، لذلك قمنا باستئجار هذين المركبين، وسنمضي باتجاه البحرين إلى قدر مانستطيع". وجاءت الخطوة بعد اعتصام استمر ثلاثة أيام في بوشهر الواقعة على ساحل البحر. ومن جانبها، نقلت رويترز عن علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيعية في البحرين قوله إنه من غير المعروف متى سيستمر المتظاهرين في البحرين بالتحرك السلمي، في إشارة إلى احتمال الانتقال إلى العنف. وأضاف أن في مقابلة من مقر الجمعية في المنامة أن "غضب الشبان سيزداد لأنهم يرون إخوتهم أو أخواتهم يجري احتجازهم أو يرون آباءهم يُفصلون من أعمالهم، متسائلا: كيف يمكن إقناع هؤلاء بالالتزام بالعمل السلمي؟" وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يضمن أن تستمر الحركة على هذه الحال وأن لا ينفجر غضب الشعب بصورة أخرى. ورأى أنه لا يوجد فرصة لإحياء الحوار الوطني "قبل أن تثبت الحكومة جديتها بشأن الإصلاحات"