أعلنت قائمة الإصلاح والتغيير والتى ينتمى أعضاؤها لجماعة الإخوان المسلمين، الانسحاب وعدم خوض انتخابات التجديد النصفى بنقابة المعلمين سواء على مستوى اللجان النقابية أو النقابات الفرعية أو النقابة العامة، وذلك لحماية نقابة المعلمين من فرض الحراسة، مؤكدة أنه فى حالة فرض الحراسة ستتضرر مصالح النقابة والمهنة وأبنائها. وأوضحت القائمة فى بيان لها أمس الخميس، أن أسباب اتخاذها لهذا القرار، التضييق الأمنى على أعضاء اللجان النقابية والنقابات الفرعية، والاعتقالات في صفوف أعضاء مجالس النقابات الفرعية، فضلا عن التدخل السافر لكل من مديري عموم الإدارات التعليمية ووكلاء الوزارة. كما اتهمت القائمة وزارة التربية والتعليم بعدم التحرك للدفاع عن أبنائها المعتقلين والمحكوم عليهم بالإعدام، فضلا عن عدم توافر جو من الحرية لخدمة جموع المعلمين على حد قولهم والتدخل السافر من جانب بعض المحافظين بتشكيل لجان تسيير أعمال لإدارة النقابات الفرعية بالمخالفة للدستور والقانون، والأحكام القضائية المسيسة بفرض الحراسة على النقابة ومصادرة أموال المعلمين، ومحاولات الحكومة المتكررة التدخل فى شئون النقابة بما يخالف الدستور والقانون بحجج واهية وغير منطقية لأغراض سياسية، الهدف منها السيطرة على النقابة وتهميشها. وأضافت القائمة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين "لكل ذلك أثرنا مصلحة المعلمين التى لم نسع سوى لخدمتهم وتحقيق مصالحهم بكل الطرق المشروعة وما أنجزناه إلى الآن خير دليل على ذلك ولا يمكن إنكاره من القاصي أو الداني. وأشارت القائمة خلال بيانها إلى إنجازاتها التى استطاعت تحقيقها على مدار عامي توليها إدارة النقابة ومن أهمها تدشين أول مشروع للتكافل العلاجى للمعلمين وأسرهم وتطوير العمل الإدارى داخل النقابة من خلال إطلاق مشروع النقابة الإلكترونية وتدشين أول موقع إلكترونى للنقابة وإصدار مجلة نقابية تحت عنوان "الرائد الجديد" وربط النقابة العامة بفرعيتها ال 53 وبلجانها النقابية وعددها 315 لجنة على مستوى الجمهورية وإنشاء أول مركز للتدريب والتنمية البشرية بالنقابة لتنمية المعلم مهنياً وتطوير نادى المعلمين بالجزيرة ليكون ناديًا رياضيًا اجتماعيًا من خلال إنشاء ملعب كورة قدم وحمام سباحة ومركز رياضى متكامل لجميع الألعاب. وأشارت القائمة كذلك إلى تدشينها لمشروع الشباك الواحد لخدمة المعلم بحيث يتلقى كل الخدمات النقابية من خلال إدارة واحدة تضم كل الخدمات تسهيلاً وتوفيراً لوقته وجهده، هذا إلى جانب تطوير نادي الشاطئ بالإسكندرية وتجديده بعد نهب كل محتوياته خلال الثورة وإعادة افتتاحه لجموع المعلمين وتطوير مصايف رأس البر ونوادي ومستشفيات المعلمين بالمحافظات المختلفة، وغيرها من الأعمال. وأنهت القائمة بيان انسحابها من الانتخابات قائلة: "هذا بعض ما أنجزناه وليس كله وكنا نتمنى أن نستطيع تحقيق البرنامج بالكامل كما وعدنا جموع المعلمين عقب تولينا المسئولية ولكن منعتنا الظروف القاسية".