أعظم الإمبراطوريات وأكثرها تأثيرا قامت على أكتاف قادة عسكريين حفروا انجازاتهم الحربية فى سجلات الحروب الدولية ، ومازالت شعوبهم تدين لهم باستقرارها وحريتها ومكانتها الدولية رغم تورط عدد منهم فى انتهاكات لحقوق الإنسان . وتحفل ذاكرة التاريخ الانسانى بقادة عسكريين لم يبالوا الموت من اجل تحقيق مجد خالد لصالحهم وشعوبهم ، ولذلك ظلت ذكراهم حية فى أذهان البشرية رغم مرور مئات السنين على رحيلها . ونستعرض خلال التحقيق التالى أعظم القادة العسكريين فى التاريخ ومساهماتهم القيمة فى بناء أمبروطورياتهم ومجد بلادهم : يتصدر كورش العظيم مؤسس الإمبراطورية الفارسية قائمة أكثر قادة الجيوش نجاحا على مستوى العالم،حيث امتدت امبراطوريته لتشمل مساحات شاسعة من ثلاث قارات ،واستطاع الحفاظ على هذه الامبراطورية لفترة طويلة بعد وفاته -بعكس الاخرين- بفضل البنية السياسية القوية التي تركها. واحتل الاسكندر الأكبر المركز الثاني لنجاحه فى هزيمة امبراطوريات عظيمة في ذلك الوقت مثل الامبراطورية الفارسية وذلك قبل بلوغه سن الثلاثين ، واستطاع بفضل فتوحاته توسيع رقعة الامبراطورية اليونانية وكان بارعا في وضع خطط الحرب، وجاء في المركز الثاني على الرغم من شهرته لان امبراطوريته تمزقت عقب وفاته وتناحر خلفاءه على تمزيق أوصالها . وجاء يوليوس قيصر الامبراطور الروماني في المركز الثالث ، واستطاع السيطرة على روما وقاد حروبا ضد الامبراطورية اليونانية تمكن خلالها من هزيمتهم في أغلبها، وقد قتل على يد أقرب مستشاريه بروتوس. الإعصار الفرنسى وجاء فى المركز الرابع القائد الفرنسى نابليون بونابرت ، واستطاع السيطرة على الجمهورية الفرنسية ونصب نفسة امبراطورا عليها وملكا على إيطاليا ، ويعتبر نابليون من أعظم القادة العسكريين ،وقام بعمل إصلاحات داخل حكومة . وقام بونابرت بحملة عسكرية للسيطرة على مصر والشام عام 1798 لقطع طرق التجارة بين بريطانيا والهند . كما قام بونابرت بعزل حكومة الإدارة بفرنسا وأنشأ بدلاً منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل، وتقلّد هو بنفسه منصب القنصل الأول؛ وبعد 5 سنوات نصبه مجلس الشيوخ الفرنسي إمبراطورًا. وخاضت الامبروطورية الفرنسية حروبا ونزاعات عدّيدة خلال العقد الأول من القرن التاسع عشر ، عُرفت باسم الحروب النابليونية و أحرزت فرنسا انتصارات باهرة في ذلك العهد، على جميع الدول التي قاتلتها، وجعلت لنفسها مركزًا رئيسيًا في القارة الاوروبية . وفي سنة 1813 ، هزمت قوات الائتلاف السادس الاوروبية الجيش الفرنسي فى معركة الامم؛ وفي السنة اللاحقة اجتاحت هذه القوات فرنسا ودخلت العاصمة باريس، وأجبرت نابليون على التنازل عن العرش، ونفوه إلى جزيرة ألبا. وهرب بونابرت من منفاه بعد أقل من سنة، وعاد ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة ووترلو خلال شهر يونيو من عام 1815 ونفى الى جزيرة سانت هيلانة.. جينكيز خان الرهيب واحتل جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية المركز الخامس ،حيث يعد صاحب أكبر إمبراطورية متجاورة بعضها ببعض في التاريخ ، واستطاع تحقيق ذلك عن طريق توحيد العديد من القبائل البدوية في شمال شرق آسيا ووضع استراتيجيات الاقتحام ،وشملت امبراطوريته جزء كبيرا من آسيا الوسطى وأجزاء كبيرة من أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. طموحات النازى واحتل النازي الالماني أدولف هتلر المركز السادس،حيث استطاع مع دول المحور (ألمانيا-إيطاليا-اليابان) احتلال معظم قارة أوروبا وأجزاء من آسيا وأفريقيا واحتل فرنسا وذلك خلال الحرب العالمية الثانية،وذلك بفضل اتقانه لفن التكتيكات العسكرية واسترانيجية الحرب الخاطفة،الا أنه خسر في نهاية المطاف الحرب العالمية الثانية مما ادى الى انتحاره وتقسيم بلاده .