يبدو أن الانتخابات بدأت تطرق باب مقر اتحاد كرة القدم بشدة هذه الأيام، حيث بدأ كل من يرغب في خوض الانتخابات القادمة في التجهيز والإعلان عن نفسه سواء من أعضاء المجلس الحاليين أو من الخارج الذين يراقبون ويتمنون أن يتم حل هذا المجلس بحكم القضاء وأبطال الانتخابات الأخيرة. ووسط استعدادات الجميع سواء من الحاليين أو من في الخارج إلا أن الكل يترقب موقف هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي حيث يعتبر أبو ريدة هو الحصان الكسبان في الانتخابات القادمة والكل يتصارع للدخول معه في قائمته القادمة بعد تحديد موقفه والذي بدأ يتضح بشكل كبير بعد تصريحاته التي أثارت أزمة داخل مجلس الإدارة الحالي والتي أكد فيها إمكانية تعرض رئيس الاتحاد ومجلس إدارته والمدير التنفيذي للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي للعبة حال ثبوت تخاذل الاتحاد في إدارة الأزمة التي أثيرت مؤخرًا بسبب انتخابات الأندية، حيث كشف المقربون من هاني أنه اعتزم الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة وأن لدية شبه استقرار علي قائمته التي سيخوض بها الانتخابات وأنه من هذا المنطلق سيعقد اجتماعًا قريبًا مع حازم الهواري وأحمد شوبير لفك الاشتباك بينهما لرغبة كل منهما في الترشح علي مقعد نائب الرئيس. ويلعب أبو ريدة بورقة رابطة الأندية المحترفة لكي يقنع بها أحدهما تفاديًا للصدام المتوقع خاصة أن كل منهما يعتبر كتلة انتخابية لا يمكن الاستهانة بها. وبالطبع فهناك بعض الشخصيات داخل مجلس الإدارة الحالي من المغضوب عليهم وهم حمادة المصري ومجدي المتناوي ومحمود الشامي والذي حاول تدعيم موقفه عند الجمعية العمومية للاتحاد عن طريق الدعوة التي أقامها في نادي بلدية المحلة، حيث يعتبر أكثر المستفيدين من هذا الاجتماع الذي حضره أكثر من 157 ناديًا في الوقت الذي كان يراهن فيه البعض على عدم حضور نصف هذا العدد واستعاد الشامي هيبته وسيطرته على الجمعية العمومية وكسب الرهان بعد مشاكله الأخيرة مع أحمد مجاهد، خاصة أن هناك أندية من الصعيد وسيناء حضرت للمحلة تلبية للدعوة. واستفاد أيضًا جمال علام رئيس اتحاد الكرة لأن علام تواصل مع الأندية بعد حالة الانقطاع الكبيرة التي كانت بينه وبين الأندية، وجاءت ردوده على أسئلة الأندية لتزيد من أسهمه، حيث أكد أعضاء الجمعية العمومية أن علام اكتسب خبرات كبيرة منذ دخوله اتحاد الكرة، وهو ما يصب فى مصلحته حال اتخاذه قرارًا بالترشح مرة أخرى على نفس المقعد فى الانتخابات المقبلة إلا أن علام يعلم تمامًا أنه لن يرق للمنافسة مع هاني أبو ريدة إذا ما فكر في خوض الانتخابات مرة ثانية وهناك أيضًا سيف زاهر عضو المجلس، حيث أعاد العلاقات والتواصل بينه وبين الأندية، التي صبت غضبها عليه فى بداية الاجتماع لتجاهله الرد على اتصالات رؤساء الأندية ولكنه نجح فى استعادة الثقة مرة أخرى، بعدما تحدث معهم وأخبرهم بالأسباب التي منعته من التواصل مع الأندية الفترة الماضية. على جانب آخر فهناك أيضًا أسماء تراجعت اسمهما بعض الشيء مثل حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة الذي غاب عن الاجتماع نتيجة تواجده خارج مصر، وأكد أحد أعضاء الجمعية العمومية لسيف زاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن حسن فريد بعيد عن الجمعية العمومية منذ لحظة نجاحه فى الانتخابات بالإضافة إلى أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق، والذي ينوى الترشح على نفس المنصب فى الانتخابات المقبلة، حيث جاء غياب شوبير، ليترك المجال لحازم الهوارى نائب رئيس الجبلاية السابق، ليتواصل مع الجمعية العمومية دون منافسين، وهو الأمر الذي فسره بعض أعضاء الجمعية العمومية، بأن شوبير يخشى التواجد مع الهوارى فى تجمع للأندية. علي الجانب المقابل فقد أعلنت بعض الأسماء عن رغبتها في العودة مرة أخرى إلى سباق الانتخابات القادم وعلي رأسها مجدى عبد الغنى نجم الأهلي ومصر الأسبق والذي أكد عزمه خوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة. وقال عبد الغنى إنه حال ترشح هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم فإنه سيكون بقائمته إلا أن هذا الأمر محل شك كبير، خاصة أن أحمد مجاهد يعتبر إحدى أذرع أبو ريدة والمقربين منه وبالتالي فلن يجتمع مجاهد وعبد الغني في قائمة واحدة. وقال إن تحديد المنصب الذي سيترشح له بالانتخابات متوقف على المرشحين له والذين سيدخلون الانتخابات. وأكد عبد الغنى خبرته العريضة فى شئون اللاعبين المحليين والمحترفين والتعاقدات وكذلك العمل بالمنتخبات ما يؤهله - والكلام لعبد الغنى - عن جدارته بأن يكون بالاتحاد المصرى لكرة القدم. وكشف أيضًا أيمن يونس قائد الزمالك السابق عن عزمه الترشح لانتخابات اتحاد كرة القدم القادمة إلا أن أيمن يلقي معارضة كبيرة خاصة أنه لم يقدم أي شيء لا في اتحاد الكرة ولا في نادي الزمالك. وبعيدًا عن الانتخابات أعرب أبو ريدة عن استيائه من مسئولي الرياضة بعدما ترددت أنباء عن نية التقديم من أجل استضافة بطولة أمم أفريقيا 2017 رغم تقديم ليبيا الشقيقة، ومن بعدها الجزائر لاستضافة البطولة. أضاف عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي، أن وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكرة لم يستشيراه فى هذا الشأن حتى الآن، قائلاً من الأفضل أن نقدم على استضافة أمم أفريقيا للناشئين 2016.