الأهالى: يؤكدون أنها حديثة.. والأمن: عظام بالية.. و"الدراسة" هى الضحية هل عادت سرقة الأعضاء البشرية بعد خطف أصحابها وقتلهم؟ أم أنها إشاعة مغرضة؟ أم أنها تجارة الموتى من هياكل بشرية وجماجم؟ أًيًا كان السبب وراء العثور على عدد من الجثث الذى وصل الخلاف حول عددها بين 4 جثث أو 6 إلا أن العثور عليها بث حالة من الذعر والرعب فى نفوس أهالى المنوفية بعد أن عثر أحد الأهالى على عدد من الأجولة بها هياكل وجثث بشرية على حافات ترعة القاصد بقرية جنزور التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، وذلك أثناء سيره في ليل الأربعاء الماضي، حيث انتاب الحاج "سعيد ج" الشك فى الأجولة خاصة بعد انبعاث رائحة كريهة منها حيث قام بمساعدته أحد المارة. وكانت المفاجئة الصادمة عثورهما على عظام وجماجم بشرية حديثة على حد قوله، فقام بترك الأجولة مفزوعًا من هول المنظر هو ومن معه. وأضاف أنه بعد التقاط أنفاسي من الكارثة تذكرت أحداث خطف الأطفال وسرقة أعضائهم البشرية والتجارة فيها والتى كانت قد انتشرت منذ عدة أعوام، حيث قام بالإبلاغ وقام بنشر الخبر بين أهالى القرية من أجل أن يتأكد كل شخص من وجود أطفاله فى بيته. اجتمعت القرية عن بكرة أبيها حول الترعة والأجولة المرعبة، من أجل مشاهدة المشهد المخيف. وأكد أهالى القرية الذين شاهدوا الجثث أن الأجساد والعظام حديثة وأن الرائحة كانت منتشرة فى المكان وهذا أكبر دليل على أن الجثث حديثة، ولكن بعد حضور الشرطة وبصحبتها 6 سيارات إسعاف، والتي قامت بنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى بركة السبع وبعد أن أصبحت الجثث والهياكل تحت تصرف الشرطة بدأ الخلاف. كانت البداية من تصريح مدير أمن المنوفية اللواء سعيد أبو حمد بأن الجثث التى تم العثور عليها هم أربع جثث فقط، وأنها جثث قديمة وعظام بالية وليست حديثة كما ادعى الأهالى وأنها تحت تصرف النيابة، إلا أن الاهالى أكدوا أن عدد الجثث سته وليس أربعة كما ادعت مديرية الأمن، وأنها حديثة وليست قديمة. وجاءت تصريح مديرية الصحة بالمنوفية على لسان الدكتورة هناء سرور لتؤكد أن عدد الجثث سته كما يقول الأهالى وأنها سوف تخضع للفحص. ولم ينته الأمر عند هذا الحد ولكن الأهالى أصابهم الرعب وذهول فى نفس الوقت خاصة بعد تصريحات الشرطة. يقول محمد منصور القاصد، أحد الأهالى، إن القرية بالكامل شاهدت الهياكل وأنها حديثة وأن عددها ست جثث، مضيفًا أن ما حدث من الشرطة من طمس الحقيقة يقلق أهالى القرية على أبنائهم، وتساءل إذا كانت الجثث قديمة فمن أتى بها إلى قريتنا؟ بينما أوضح أحد الأهالي أن هذه الهياكل ما هى إلا مشروع تجارة بين بعض معدومى الضمير من لصوص المقابر وبعض الطلبة من كلية الطب، وأنها صفقه لم تكتمل بين لصوص الهياكل البشرية والطلبة وعند اختلافهم لم يستطع اللصوص إرجاع الهياكل فقاموا بإلقائها فى أقرب مكان لهم على حافة الترعة. فيما أكد آخر أن هذا أمر لم يحدث من قبل داخل المحافظة كلها وأن الأهالى فى حالة رعب مما يتم تداوله من إشاعات عن تجارة الأعضاء وخطف الأطفال وقتلهم وغيرها من الشائعات، و أن معظم أهالى القرية لم يخرجوا أولادهم اليوم بسبب ما حدث وبسبب ما تم مشاهدته من هياكل بشرية. ويبقى السؤال هل ستنجح الشرطة فى التوصل إلى أصل هذه الجثث أم أنها لا تعبأ برعب وخوف المواطنين الذين يدورون في رحى الصراعات السياسية؟