تصاعدت حملة الرفض الشعبي تجاه اختيار الدكتور عصام سالم رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق لمنصب محافظ الإسكندرية، لكونه أحد رموز النظام السابق، وكان يخضع لتعليمات مباحث أمن الدولة صاحبة اليد الطولى والتي كانت تتدخل في كافة شئون الجامعة والطلاب. فقد أصدر تجمع "مهندسون ضد الحراسة" بالإسكندرية بيانا يعرب فيه عن رفضه اختيار سالم لمنصب محافظ الإسكندرية، لأنه من ضمن لجنة شئون الأحزاب التي كانت عقبة في خروج عشرات الأحزاب إلى النور. وذكر أن عندما كان سالم رئيسا لجامعة الإسكندرية كان يتم التنكيل بالطلاب النشطاء وتحويلهم إلى مجالس التأديب وطردهم من المدينة الجامعية واعتقال العديد منهم. كما تم "ابتداع شروط للترشح لاتحادات الطلاب لا تمنح إلا لمرشحي أمن الدولة، وتدخل في انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس لصالح مرشحي الحزب "الوطني" وأحال أعضاء هيئة التدريس إلي التحقيق لمشاركتهم في الأنشطة النقابية، وبالتالي فقد شهد عهده أكبر حملة تكميم أفواه في الجامعة". وختم البيان بأنه "إذا كانت ثورة 25 يناير شعارها، كرامة – حرية – عدالة اجتماعية، فإن مهندسون ضد الحراسة يرفضون أن يولى على شعب مدينة الإسكندرية الأبي من كان عهده رمزاً لقمع الحريات والتنكيل بشباب وأساتذة الجامعة". وكانت قطاعات كبيرة من المجتمع السكندري أعلنت خلال الأيام الماضية رفضها تعيين الدكتور عصام سالم سالم (75 عاما) محافظا للإسكندرية خلفا للواء عادل لبيب الذي قدم استقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وجاء الاعتراض على خلفية أنه متقدم في السن، وكان أحد رموز الحزب "الوطني" وضمن لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية الماضية، بالإضافة إلى التحديات الكبيرة الموجودة الآن بالإسكندرية سواء على المستوى الامنى أو الاقتصادي، والتي تتطلب شخصية قوية تتمتع بحسم وحزم. وكشفت مصادر بجامعة الإسكندرية أن سالم كان أحد أساتذة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، بالإضافة إلى كونهما عملا معا في عدة لجان جامعية، منها لجنة تطوير الصناعة التابعة للمجلس الأعلى للجامعات وصندوق تطوير التعليم، بالإضافة إلى عمل رئيس الوزراء ضمن فريق عمل المكتب الاستشاري الهندسي الخاص بالدكتور سالم خلال الأعوام الماضية. وكشفت مصادر أن شرف رأى مجموعة من الناشطين السياسيين بالإسكندرية بشأن بعض الأسماء المرشحة لتولى منصب محافظ الإسكندرية لكنهم رفضوا كل الأسماء المعروضة والتي كان بعضها من جامعة الإسكندرية، مثل الدكتور احمد صقر عاشور أستاذ الإدارة، والدكتور هشام صادق أستاذ القانون الدولي، والدكتور محمد رفيق خليل أستاذ طب الأطفال، بالإضافة إلى اللواء أركان حرب صفاء الدين مصطفى كامل، نائب محافظ الإسكندرية، والذي تولى أعمال المحافظ بعد تقديم اللواء عادل لبيب استقالته. وكان مجلس الوزراء قرر الخميس تعيين 20 محافظا جديدا، كما أصدر اللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية قرارا السبت بتعيين نواب لمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية معظمهم من رجال الشرطة والمخابرات العامة على المعاش.