وصف أسامة محمد مرسي، نجل الرئيس المعزول، الحالة الصحية لوالده ب "الممتازة"، ناقلاً عنه دعوته لأنصاره خلال حضوره جلسة محاكمته اليوم في قضية "التخابر" بالثبات على مواقفهم وعدم الاعتراف ب "الانقلاب"، الذي أطاح به من السلطة. وقال مرسي وهو في ذات الوقت محامي لوالده عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "التقيت الرئيس اليوم في المحكمة هو بصحة ممتازة وقوة نفسية كبيرة، ويوصي الشعب المصري بلاءات ثلاثة: لا.... اعتراف بالانقلاب. لا..... تراجع عن الثورة. لا ...... تفاوض على الدماء". وحضر أسامة مرسي، رابع جلسات محاكمة والده اليوم فى القضية المعروفة إعلاميًا ب "التخابر"، ليشاهد والده لأول مرة منذ الجلسة الماضية ولثاني مرة منذ عزله من منصبه في 3 يوليو الماضي. وعقب بدء الجلسة، التف المتهمون المحبوسون حول مرسي، مما دفع المستشار شعبان الشامي رئيس المحكمة إلى مخاطبة الرئيس المعزول بقوله: "ركز معانا.. انت تسلم علي باقي المتهمين وسايبنا، يا دكتور مرسي انت سامعني؟"، فيرد عليه مرسي قائلا: "أرجو منك أن تبلغ سلامي للشعب المصري كله، فانا أحييه على ثورته السلمية، وأطمئنه أن الانقلاب سيسقط حتما وسيحاسب قادة الانقلاب". وكانت الشيماء محمد مرسي، ابنة الرئيس المعزول شككت قبل أيام في صور لوالدها خلال جلسة سابقة، قالت إن تلك الصور لا تخص والدها، وإنه ليس هو الموجود في قفص الاتهام، إلا أن وزارة الداخلية نفت ذلك، ووصفت شكوكها ب "الخرافات". وقال "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في بيان مطلع هذا الأسبوع، إن "الرئيس (في إشارة إلى مرسي) هو مفتاح حل الأزمة، وكل المسرحيات الهزلية التي تقام لتقنين اختطافه لن تجدي". وكثر الحديث من قبل شخصيات مؤيدة لمرسي في الآونة الأخيرة إلى ضرورة العودة إلى مرسي ك"مفتاح" لحل الأزمة الراهنة، وهو ما عبر عنه يوسف ندا، المسئول السابق بالتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان" في حوار له مؤخرًا مع قناة "الجزيرة". يشار إلى أن التحالف الداعم لمرسي يرى منذ الإطاحة به في يوليو الماضي أن الحل يتمثل في عودة "الشرعية الدستورية" في إشارة منه إلى عودة الرئيس المعزول، والدستور الذي استفتي عليه الشعب المصري في 2012، بالإضافة إلى مجلس الشورى، الذي تم إلغاؤه في دستور 2014.