أعلن وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة أنه أجرى اتصالا هاتفيا اليوم الثلاثاء مع نظيره الليبي محمد عبدالعزيز للمطالبة بضرورة أن تبذل المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير فواز العيطان ، والعمل على الإفراج عنه فورا. وأفاد جودة - في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) والتلفزيون الأردني اليوم - بأن وزير الخارجية الليبي أبدى خلال الاتصال كل تفهم وعبر عن أسفه الشديد عن هذه الحادثة التي وقعت في ليبيا..وأكد أن الوضع الأمني صعب جدا هناك ولكنهم لن يدخروا أي جهد في هذا المجال علاوة على أنهم حريصون على العلاقات الطيبية مع المملكة الأردنية الهاشمية التي كانت من أكبر الداعمين ومازالت لبلادهم. وقال "إننا نعرف تماما أن الوضع الأمني في ليبيا صعب جدا ولم تصلنا حتى الآن أية اتصالات من الجهة الخاطفة"..مضيفا "إننا وفور ورود الخبر اجتمعنا على كافة المستويات وبتوجيهات مباشرة من الملك عبدالله الثاني ومتابعة رئيس الحكومة وتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية ، ونحن نقف على تفاصيل وتطورات هذا الحادث الذي يشكل منعطفا خطيرا". وحمل الجهة الخاطفة المسئولية الكاملة فيما يتعلق بحياة السفير الأردني والحفاظ على أمنه وسلامته والإفراج عنه فورا وعودته إلى أسرته ووطنه فورا..لافتا إلى أن مجموعة مسلحة تتكون من عناصر ملثمة قامت صباح اليوم بالاعتداء على سيارة السفير الأردني وقامت باختطافه وإصابة سائقه بعيارات نارية وهو يرقد الآن على سرير الشفاء بأحد المستشفيات في طرابلس. وقال "إن العيطان لم يتردد لحظة واحدة عندما طلبنا منه وفي ظل ظروف أمنية صعبة جدا أن يذهب لتمثيل المملكة في طرابلس وحتى مع ازدياد الأوضاع الأمنية سوءا بقي على رأس عمله وهو من نشامى الوطن الذين نعتز بهم اعتزازا كبيرا". وأكد على أن كل كوادر وزارة الخارجية وبالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية والمؤسسات المعنية في اجتماع دائم منذ وصول الخبر وتتابع الموضوع مع كل الجهات المعنية بتفاصيله وحسب تطورات الأحداث..قائلا "إننا ومن خلال بعثتنا الدائمة في نيويورك أيضا طلبنا أن نخاطب مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان لإدانة هذا العمل المرفوض والذي استهدف المملكة وتمثيلها الدبلوماسي في ليبيا".