أعلنت حكومة الصين اليوم الاثنين أن زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا سيرأس وفدًا يزور البلاد في أحدث جهود وساطة لبكين لحل الأزمة السورية. قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ "إن الجربا ووفدا من الائتلاف الوطني السوري الذي يرأسه سيزوران الصين اعتبارا من غد الثلاثاء وحتى الجمعة القادم وأنهما سيلتقيان مع خبراء صينيين ووزير الخارجية وانغ يي". من جانبه قال بدر جاموس الامين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية إن رئيس الائتلاف والوفد المرافق له يصل اليوم الاثنين في زيارة رسمية إلى الصين . وأضاف جاموس ل"ايلاف" الذي يشارك في الزيارة المهمة إلى بكين "ان اللقاءات تبدأ غدا الثلاثاء حيث من المقرر ان يلتقي الوفد وزير الخارجية الصيني ونائبه ووفدًا من معهد العلاقات الدولية الذي يضم عددًا من الخبراء والدبلوماسيين".
وأشار الامين العام الى "أن هذه الزيارة تنبع أهميتها من عدة محاور ونأمل أن تكلل بنجاح مساعي الائتلاف نحو تغيير ايجابي في مواقف بعض الدول، وهي زيارة رسمية والأولى من نوعها بناء على دعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي".
وسيلتقي وفد الائتلاف عددًا من كبار المسؤولين الصينيين وتتزامن مع جلسة لمجلس الأمن، لإدانة بشار الاسد، كمجرم حرب، بناء على جهود فرنسية . هذا وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، بحسب رويترز، أن وانغ والجربا "سيتبادلان وجهات النظر" بشأن الموقف في سوريا وسبل حل الأزمة سياسيا. وقالت "نحن الآن في العام الرابع من الاضطرابات في سوريا، وهي كارثة مروعة لشعبها وصدمة للسلام والاستقرار الاقليميين". وأضافت "استضافة الصين لوفد الائتلاف الوطني السوري تأتي في اطار سعي الصين بكد إلى تعزيز السلام في سوريا بهمة وبشكل متوازن". وذكرت هوا أن الصين تتابع عن كثب التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
وقالت مصادر في الائتلاف الوطني، إن زيارة وفد الائتلاف إلى بكين تعكس تحولاً في الموقف الصيني من القضية السورية، لافتة إلى لقاء سابق لوزير خارجية الصين الشعبية مع رئيس الائتلاف على هامش جنيف2 في مونرو في شباط الماضي. ويضم الوفد إلى جانب رئيس الائتلاف أحمد الجربا والامين العام بدر جاموس، فايز سارة وكومان حسين عضوي الائتلاف الوطني .
وكانت الصين عشية جنيف قد ارسلت رسالة مهمة إلى الائتلاف في حل المسألة السورية سياسياً تتشكل من خمس نقاط ودعا الجانب الصيني كافة الأطراف في سوريا إلى المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بشكل ايجابي.