سبحان مغير الأحوال, سبحان من يغير ولا يتغير, من له الدوام علي طول الدوام!! هل تعرف حكومة نظيف معني تلك الكلمات؟!! أشك في ذلك, لأنهم جميعا تجبروا, تفرعنوا بشكل لم يحدث له مثيل!! عندما كنت أشاهد الأفلام القديمة الأبيض وأسود.. وأري «الجابي» أي وزير الداخلية وهو يجمع قوت الغلابة بالكرباج ويسجنهم في زنازين ضيقة حتي الموت مثلما حدث في فيلم أمير الانتقام عندما زجوا بأنور وجدي في السجن ثم خرج لينتقم من الظالمين ويقول كل فترة مقولته الشهيرة بعد الانتقام الأول ثم الثاني... والثالث!! نفس السيناريو يتكرر الآن... الجباه كانوا كثيرين.. اللصوص بالجملة, والسجون كانت مليئة بمئات مثل أنور وجدي, وسبحان الله.. عاد كل اللصوص والجباه والجلادين إلي الزنازين التي بنوها وأحاطوها بالحراس ولم يعرفوا أو يظنوا أنهم «داخلوها» بإذن الله!! مازلت أحلم والله بما كان.. وما أراه الآن!! هم يتساقطون واحدا بعد الآخر, تحملهم سيارات الترحيلات والشعب يردد.. الحرامي أهه!! امسك حرامي, اشنقوهم, علقوهم بقدر ما فعلوه في الشعب المصري!! ولأن الشعب المصري ظريف.. يبتسم في عز الأزمات, فتسمع أحلي وأجمل التعليقات علي المواقع المختلفة, لكن أجملها عن مجموعة مجلس الوزراء, فلأول مرة تنتقل اجتماعات مجلس وزراء اللصوص في سجن طره, حيث تم تجهيز المقر الوزاري بمراتب أرضية, و»جردل» ولا مؤاخذة خلف الستارة لقضاء الحاجة. ونظرا لطول الاجتماع قرر علي بابا الحرامية تغيير العدس والفول وشراء اللحوم المدخنة من الخارج.. وكله من دم الشعب الغلبان!! وفي اول اجتماع طلب النظيف جدا من العصابة البيضاء عدم الحديث في التحقيقات أو اتهام بعضهم البعض بالفساد والرشوة وقتل الأبرياء في ميدان التحرير أو إدخال الأدوية المسرطنة أو اللحوم الفاسدة. طالبهم بالجدعنة والرجولة ونسيان موقعة الجمل في ميدان التحرير أو الجلابية في ستاد القاهرة حتي لا ينكشف أمرهم جميعا. وطلب النظيف من الشريف عدم الحديث إلا بعد أن يكتمل مجلس شوري اللصوص في طره.. وتأجيل كل القرارات لحين وصول سيد قراره اليوم بمشيئة الله. أما عن التوصيات الجهنمية لمجلس وزراء طره فتقرر اعتمادها من السيد رئيس جمهورية الفساد بعد استقباله الأسبوع القادم!! جمال هليل الجمهوريه