قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن المرشح للرئاسة اليساري حمدين صباحي أبدى خيبة أمله عما أسماه بدعم وسائل الإعلام السافر لمرشحه الخصم وقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي. وأضافت تحت عنوان" المرشح الرئاسي اليساري في مصر يرى تحيز وسائل الإعلام للسيسي"، أن صباحي يواجه تحديًا شرسًا في مواجهة المشير الذي اكتسب شعبية هائلة عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي نتيجة التظاهر ضده مع جماعة "الإخوان المسلمين" الصيف الماضي. ونقلت عن صباحي قوله خلال مقابلته مع فضائية "الميادين" أمس: "وسائل الإعلام ترسخ صورة أن جميع المصريين سوف يصوتون بلا شك للسيسي أمر يخالف واقع الشعب الذي أسقط حاكمين". وتابعت أن "صباحي الذي احتل المركز الثالث في السباق الرئاسي عام 2012، ادعى بأن دعم السيسي من قبل حلفاء الرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم البلاد لعقود حتى أطيح به عام 2011. وقال إن "هناك شخصيات شريفة في حملة رئاسة السيسي لكن الغالبية العظمى من أعضاء الحملة هم بقايا نظام مبارك الذين يحاولون حكم البلاد مرة أخرى عبر السيسي، فجميع رموز الفساد في فريقه ويدعمونه". وأشارت الصحيفة إلى أن "جميع البيانات الصادرة سابقًا عن حملة صباحي اتهمت موظفي الخدمة المدنية الحكومية بإجراء انتهاكات خلال عملية إصدار توكيلات المرشحين، لافتة إلى أنه وفقًا لقانون الانتخابات في مصر يشترط الحصول عما لا يقل عن 25 ألف توكيل من 15 محافظة حتى يتمكن المرشح من خوض منافسات رئاسة الجمهورية". وأضافت أن "محافظ الوادي الجديد اضطر لتقديم استقالته للحكومة من منصبه بعد انتشار صور له عبر وسائل الإعلام الاجتماعي أثناء تحريره توكيل علني لدعم السيسي الأسبوع الماضي". وقالت إنه" بعد أشهر من الترقب تقدم السيسي باستقالته من منصب وزير الدفاع يوم 26 مارس الماضي ليتمكن من الترشح في الانتخابات المقررة يومي 26 و 27 مايو، موضحة أنه إلى جانب دعم عدد من الجهات الحكومية والنقابات، أعلن أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة دعمهم لترشحه، لافتة إلى تحدي صباحي الذي أعلنه عندما قال "لن أتراجع عن الترشح رغم تجاوزات وسائل الإعلام والحكومة المؤقتة".