رفض مسئول أمريكي توصيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية, مشيرا إلى عدم وجود صلة بينها وبين جماعة "أنصار بيت المقدس", التي وضعتها واشنطن على قائمة "الإرهاب" في 9 إبريل. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المسئول الأمريكي, الذي رفض ذكر اسمه, قوله في 10 إبريل :"لقد أعربنا بالفعل عن قلقنا بشأن تسمية مصر جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، وأعربنا عن القلق حول بيئة الاستقطاب في مصر". وتابع "نحن على استعداد لمساعدة مصر في مواجهة التهديدات الإرهابية، لكن يجب أن نميز بين المعارضة السياسية, والتهديدات الإرهابية, التي يتعرض لها الأمن القومي لمصر". وكانت الولاياتالمتحدة صنفت في 9 إبريل جماعة أنصار بيت المقدس "منظمة إرهابية أجنبية"، وهو ما يجرم تقديم الدعم للجماعة, التي تتخذ من سيناء مقرا لها، حسبما تشير إليه تقارير إعلامية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها إن التنظيم هو عبارة عن جماعة محلية ليست مرتبطة رسميا بالقاعدة، لكنها تشاركها بعض أفكارها. وأعلنت أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن عدد من الهجمات الكبيرة بمصر، وبينها محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم العام الماضي. وبعد تصنيف جماعة أنصار بيت المقدس "منظمة إرهابية"، بات بإمكان المسئولين الأميركيين تجميد أصولها المالية، رغم أنه لم يتضح وجود الأصول التي ربما تحوزها الجماعة داخل الولاياتالمتحدة، علما بأن واشنطن قد تستهدف أيضا أي شخص يشارك في أنشطة الجماعة, أو يقدم لها دعما ماديا. وسبق للجماعة نفسها أن تبنت منتصف فبراير الماضي تفجير حافلة سياحية في طابا جنوبسيناء أسفر عن مقتل أربعة أشخاص, وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح. كما تبنى التنظيم نفسه في وقت سابق عملية اغتيال مسئول كبير في وزارة الداخلية المصرية, لدى مغادرته منزله في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وكذلك تفجير مديرية أمن القاهرة. وقال بيان للجماعة نشر على حسابها على موقع تويتر وقتها :"تم بحمد الله استهداف مديرية أمن القاهرة أحد أوكار العمالة والإجرام، اللهم تقبل أخانا في عليين، وليعلم جيش وشرطة الردة أننا ماضون بدك معاقلكم".