علمت "المصريون" من مصادر أمنية، أن أحداث ثورة 25 يناير، وما شهدته من حوادث تدمير وحرق وسرقة ديوان عام محافظة الاسكندرية، وأقسام ومقرات الشرطة، ومحلات كارفور تم رصدها بكاميرات المراقبة التي أنشأها المحافظ السابق اللواء عادل لبيب وبدأت العمل في أعقاب حادث تفجير كنيسة القديسين مطلع العام الجاري. وقالت المصادر إنه بالرغم من تدمير وحرق ديوان عام محافظة الإسكندرية، والذى كان يضم وحدة التحكم الرئيسة في تشغيل تلك الكاميرا لكن أحد الأجهزة الأمنية السيادة كانت تمتلك وحدة تحكم اخرى بأحد المقرات السرية بالإسكندرية تم من خلالها تسجيل أحداث الثورة كاملة، خاصة في يتعلق بأعمال الحرق والتدمير والسرقة. وكشفت المصادر أنه يجري حاليا مراجعة الصور التي التقطتها الكاميرات التي تغطي أكثر من 95 من شوارع الإسكندرية، تمهيدا للتوصل إلى شخصيات المجموعات التي قامت بأعمال حرق وتدمير سيارات ومعدات الشرطة أيضا، وستكشف التسجيلات ملابسات انسحاب قوات الأمن من الشوارع يوم "جمعة الغضب" في 28 يناير . على جانب آخر، عثرت عناصر من إدارة الشرطة العسكرية على 42 قنبلة مولوتوف جاهزة للاشتعال، وذلك بالعقار رقم (2) شارع طلعت حرب والمطل على ميدان التحرير، إثر بلاغ من سكان العقار ، ويعتقد أن تكون مجموعة من البلطجية هي التي أعدت تلك القنابل لترويع المواطنين وإتلاف الممتلكات. ووفقا لشهود عيان، فإن بعض المعتصمين بالميدان من الشباب حاولوا منع عناصر الشرطة العسكرية من أداء مهامها، في قامت مجموعة أخرى من الشباب المعتصم بمساعدتها للوصول لمكان القنابل والتحفظ عليها إلى ذلك, اعتدى بلطجي من منطقة دار السلام على سائح أمريكي وأصابه بجروح وشرع فى سرقته بالإكراه، وذلك بعد أقل من يومين من الأحداث التى شهدها ميدان التحرير خلال فض الاعتصام وقيام بعض المشاغبين من البلطجية والخارجين عن القانون بترويع وإصابة المواطنين. وفؤجىء السائح ويدعى دانيال فاوست اثناء تجوله فى ميدان التحرير للبحث عن بازار بأحد المتواجدين بالميدان يدعى محمد حمدى موسى – مسجل خطر- سبق حبسه ثلاث سنوات للاتجار بالمخدرات، وحيازة سلاح أبيض يتعدى عليه ويحاول سرقة الكاميرا الخاصة به بالإكراه، وعندما حاول التصدى له، وطلب منه التوقف وتشبث بحزام الكاميرا قام المتهم بإخراج سلاح أبيض وقام بالاعتداء عليه وأحدث به جرحا قطعيا عميقا بيده اليمنى. وحاول المتهم الهرب وترويع المواطنين الذين احتشدوا لنجدة السائح عبر تهديدهم باستخدام السلاح الأبيض حتى تمت محاصرته وإلقاء القبض عليه بالتعاون مع عناصر الشرطة العسكرية. وقام عدد من الأفراد بنقل السائح إلى مستشفى الهلال لتلقى العلاج اللازم ويجرى حاليا عرض المتهم على النيابة العسكرية واتخاذ الإجراءات القانونية والقضايئة حياله.