أعرب الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم "الإخوان المسلمين" عن دعم جماعته لتشكيل هيئة شعبية لإدارة الحوار الوطني، على أن تكون ذات مهام عاجلة وتستفيد من الحوارات التي تمت مسبقًا. وأضاف في أولى جلسات الحوار الوطني بنقابة الصحفيين أمس، أنه بعد الأحداث التي وقعت يوم الجمعة الماضية- "جمعة المحاكمة والتطهير"- أصبح هناك ضرورة ملحة الحديث عن دور الجيش المصري في ظلِّ نظامٍ "سياسي" ديمقراطي. وأعرب عن دهشته من خشية بعض الشخصيات المستقلة العودة للشعب، بعد أن كانت الديمقراطية مطلبًا رئيسيًّا لجميع القوى الوطنية. وتساءل مستنكرا: "لماذا الآن يتبادل الجميع الاتهامات التي تعكس الخوف من مشاركة الشعب في استفتاءات عامة أو انتخابات والرجوع لرأي الشعب بإجراء انتخابات حرة ونزيهة؟!". وأكد العريان أن الجيش الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، ليس مُسيسًا، ولا نرضى أن يكون له صلة بالسياسة، كما نرفض أن يتصدى الجيش بأي عنفٍ ضد الشعب، أو أن يقوم أي منه أفراد بدور سياسي، ولا بد من الاتفاق حول دور الجيش بقرار سياسي موحد يحمي الثورة. وعبر عن رفضه لتحول الجيش المصري لنسخة من الجيش التركي، الذي يعتبر نفسه حارس العلمانية الأتاتوركية، وقال: "لا نريد لجيشنا أن يشهد ما حدث في تركيا، ومن النقاط التي يجب أن تكون على مائدة الحوار الوطني هي ميزانية الجيش وما ينفق عليه، فمصر هي حجر الزاوية في المنطقة وأكبر خاسر من الثورة المصرية هو العدو الصهيوني، وكانت النظم الاستبدادية هي التي تحمي هذا الكيان". ودعا العريان إلى حوار وطني بين الجيش والشعب؛ لحماية الشعب والوطن العربي حتى يخرج البرلمان المنتخب والحكومة المنتخبة.