نظّم عشرات من قبائل النوبة، مساء اليوم، وقفة بميدان عابدين في وسط القاهرة، احتجاجاً على اشتباكات دامية وقعت في أسوان، وراح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من أبنائها. تزامن ذلك مع استمرار حالة التوتر التي تخيم بظلالها على الوضع في منطقة الاشتباكات لليوم الثالث، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية، في بيان صحفي، أن أجهزة الأمن دفعت بتعزيزات للسيطرة على الوضع في أسوان وتمكنت من ضبط 3 متهمين من المتورطين في الحوادث من قبيلة بني هلال. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تقوم بتكثيف جهودها بالتنسيق مع القيادات الشعبية ووجهاء العائلات لاحتواء الوضع والسيطرة عليه. وقتل شخصان في تجدد للاشتباكات، بين قبيلتي بني هلال، والدابودية، ما يرفع عدد القتلى إلى 25 منذ اندلاع الاشتباكات يوم الجمعة الماضي. ووقعت اشتباكات اليوم في مناطق قريبة من موقع الاشتباكات الماضية حيث سمع إطلاق نار بمنطقة مشرحة أسوان، فيما قام عدد من الأهالي بقطع طريق "أسوان – السيل" الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب أسوان، احتجاجا على الحوادث. واستخدمت قوات الشرطة مساء اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مشاركين في مسيرة يحملون فيها زجاجات مولوتوف وعصا وشوم في مسيرة بدأت من منطقة "الكرور" في اتجاه كورنيش النيل وأمام مديرية أمن أسوان. وكانت النيابة العامة بأسوان بدأت في وقت سابق اليوم، تحقيقات موسَّعة للوقوف على أسباب وقوع الاشتباكات الدامية بين القبيلتين. وانتقل فريق للتحقيق إلى مستشفى أسوان الجامعي، وفريق آخر إلى مشرحة أسوان، وثالث إلى مشرحة التأمين الصحي لإجراء مناظرة لجثامين الضحايا.