استنكر حزب الشعب الديمقراطي، هجوم البعض علي المشير السابق عبد الفتاح السيسي في بيانه، وأكد أن السيسي إن لم يكن له تاريخ سياسي فلقد أنقذ مصر من الخراب ممن لهم تاريخ سياسي 82عامًا من التنظيمات السرية. وأضاف أن الانتخابات سوف تعرف من هو جدير باحترام الشعب وثقته وليعلم المزايدون أن الإرهاب يستفيد من أقوالكم التى تقوم بتشويه المشير السيسي. وأشار المستشار أحمد جبيلي، رئيس الحزب، إلي أن السيسي كما جاء في بيانه، ليس بالإنسان العادي، فالبشر أنواع، منهم من خلق ليكون فردًا من الناس، ومنهم من خلق ليكون زعيمًا، ومنهم من خلق ليغير التاريخ، والحقيقة أنني أري أن السيسي خلق ليكون زعيمًا، وإن أخلص من حوله لهُ ولمصر حقًا، فإنني أري أن أمام السيسي فرصة ليغير التاريخ، فالرجل يتمتع بحب شديد من القوات المسلحة وشَهِدَ لهُ أعداؤه قبل أنصارهِ، وعلي رأسهم الرئيس الذي عزله السيسي نفسه ! كما شهد لهُ أيضًا جماعة الإخوان وكل التيارات الإسلامية المتطرفة! وأكد المهندس عبد الخالق الشبراوي، رئيس جبهة الإصلاح الصوفي، لقد كان عبد الناصر زعيمًا، يتمتع بحب من حوله، وأصبح قائدًا في أوقات كثيرة لم يكن يرغب فيها بالقيادة ! فالقيادة كانت تأتيه ممن هم حوله قبل أن تكون رغبة منه، وكان عبد الناصر اشتراكيًا، وقوميًا عربيًا يؤمن بالوحدة العربية، وأنها المنقذ لمصر وللعرب، من كل المؤامرات الاستعمارية الخارجية، وكان منحازًا إلي الفقراء، وداعمًا للكتلة الشرقية، محاربًا للكتلة الغربية. وأضاف، بينما كان السادات قائدًا لا يستهان به، لا يظهر قوته أو قدراته، بينما يعلم الجميع دهاءه مع مرور الوقت وفي كل أزمة كان يقابلها، وكان منحازًا إلي الأغنياء أكثر من انحيازه إلي الفقراء، وترسخ إيمانه بأن مصر أمة رائدة بذاتها سواء أكان معها الدول العربية، أم سارت في الطريق بدونهم، وكان منحازًا إلي الكتلة الغربية، رافضًا للكتلة الشرقية. ويقول الدكتور أشرف فتح الباب، الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي، بأنه هكذا كان الزعيمان عبد الناصر والسادات، واللذان يقف بينهما عبد الفتاح السيسي ! فالسيسي قد لا يكون في كاريزما جمال عبد الناصر، ولكن له كاريزما أخري خاصة به، جعلته زعيمًا للجيش المصري بداية، ثم زعيمًا شعبيًا، منذ يوم 3 يوليو 2013، قد تختلف الزعامة في درجات عناصرها من شخص لآخر، إلا أن المطلوب أن تكون كل العناصر موجودة، وهو ما يتوافر في شخص عبد الفتاح السيسي، كما أن الرجل يحظي بدعم الفقراء بل وبدعم الأغنياء أيضًا ! وتلك صفة أخري يجمع بها بين عبد الناصر والسادات، كما أن الموائمات العالمية، تجعل للسيسي الخيار بين الكتلة الشرقية أو الغربية، أو أن يجعل من مصر لبنة لكتلة جديدة تجمع حولها ضحايا كلا الكتلتين، وتلك صفة أيضًا جديدة جمع بها السيسي، بين عبد الناصر والسادات، كما جمع بين قوة عبد الناصر ودهاء السادات، في ظل الحنكة في التعامل مع أكبر تنظيم إرهابي دولي، ألا وهي جماعة الإخوان. وأضاف فتح الباب، قد يتساءل البعض عن ربطي للمشير عبد الفتاح السيسي وبين كل من عبد الناصر والسادات، وهو سؤال منطقي، خاصة وأن السيسي يعمل وزيرًا للدفاع، وليس رئيسًا للجمهورية، إلا أنني أجد أن السيسي هو رئيس مصر القادم، إن شاء الله ذلك، وقد يكون أول رئيس رغمًا عنه، لأنه إن لم يترشح للرئاسة، فالشعب قد يجبره علي أن يقبل أن يكون رئيسًا، إنه مشهد لن يكون غريبًا علي مصر فمن قبل طالب المصريون محمد علي، أن يكون واليًا علي مصر، واستجاب محمد علي، في نهاية الأمر، ومثله سيستجيب السيسي إن شاء الله.