قال الفريق صدقي صبحي، وزير الدفاع، إن الجيش المصري "لا ينتمي لأي مذهب فكرى أو طائفي أو سياسي أو ديني"، مشددًا على أنه "لن يتغير"، وأن "همه مصلحة شعبه ووطنه". وأضاف في أول تصريحات له منذ توليه مهام منصبه الخميس الماضي، أن "القوات المسلحة تحملت الكثير من أجل مصر وشعبها العظيم، وما يقدمه رجالها يعكس أعلى درجات الولاء والانتماء للشعب المصري". ووجه صبحي خلال لقائه بعدد من قادة وضباط بالجيش، اليوم، "التحية والتقدير للمشير عبدالفتاح السيسي (وزير الدفاع المستقيل) على دوره التاريخي والوطني في الانحياز لإرادة الشعب المصري خلال ثورة 30 يونيو المجيدة". ولم يعلق خليفة السيسي على ترشح الأخير لانتخابات الرئاسة القادمة، إلا أن مراقبين يرون أن تصريحاته تتضمن تلميحًا بعدم الوقوف وراءه، في الوقت الذي يبدي فيه منتقدون شكوكهم إزاء الأجواء التي ستجرى فيها الانتخابات المقررة في أواخر مايو، في ظل الدعم الذي أبداه المجلس الأعلى للقوات المسلحة لترشح وزير الدفاع المستقيل. وقال وزير الدفاع، إن "الجيش المصري دائمًا ما يسجل له التاريخ أنه جيش وطني عظيم لم يتخاذل في الوقوف خلف شعبه"، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على "فيس بوك". واعتبر أن "أهم ما يميز القوات المسلحة القيم والمبادئ المتوارثة من جيل إلى جيل والعلاقة القوية بين القائد والمرؤوسين والتي تبني على الانضباط وتوجيه كافة الطاقات والإمكانات لصالح القوات المسلحة والارتقاء بكفاءة الوحدات والتشكيلات". ووجه وزير الدفاع "كل التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة الذين يقاتلون الإرهاب في سيناء، وفي جميع المحافظات التي تعاون فيها الشرطة في مداهمة الأوكار والبؤر الإجرامية". كما وجه "تحية لأبطال الشرطة المدنية المخلصين على الجهد المبذول وسرعة استعادة المستوى المتميز الذي أكد الثقة بين الشعب والشرطة". وأشار إلى أن "العالم أجمع يرصد ويتابع ما تقوم به القوات المسلحة والشرطة لمحاربة الإرهاب في سيناء"، وأشاد ب "الروح المعنوية المرتفعة لرجال القوات المسلحة الذين يؤدون مهامهم بنجاح كبير في مواجهة الإرهاب بسيناء واستعدادهم الكامل للتضحية في سبيل مصر".