فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم /الأحد/ أمام المواطنين الفرنسيين ممن يحق لهم التصويت فى الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات البلدية على مستوى البلاد. وتجرى المنافسة فى هذه الجولة على رئاسة 6455 بلدية ومدينة كبرى من بينها العاصمة باريس ، وسط توقعات تشير إلى فوز اليمين المعارض الذى يمثله حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" فى معظمها ، ومخاوف من سيطرة اليمين المتطرف على عدد منها بعد تقدمه فى الجولة الأولى. كانت الجولة الأولى من الانتخابات والتى جرت يوم الأحد الماضى قد شهدت نسبة مقاطعة غير مسبوقة فى مثل هذا النوع من الاقتراع خلال الجمهورية الفرنسية الخامسة حيث سجلت 45ر36 بالمائه. وفى باريس ، تشتد المنافسة بين اليمين المعارض ومرشحته ناتالى كورسيكو كوريزيه (حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية) ، وبين آن هيدالجو مرشحة اليسار الإشتراكى الحاكم، على الرغم من تقدم الأولى خلال الجولة السابقة. ومن المتوقع أن يجرى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند - عقب الإعلان عن نتائج هذه الجولة من الانتخابات - تعديلا وزاريا قد يشمل رئيس الحكومة جون مارك أيرولت، فى محاولة لامتصاص غضب الفرنسيين الذين عبروا عن استيائهم من سياسة السلطة التنفيذية سواء بالمقاطعة مرتفعة المستوى أو من خلال التصويت لصالح اليمين المعارض وأيضا اليمين المتطرف. ويتردد بشكل قوى إسم وزير الداخلية مانويل فالس ليترأس الحكومة الجديدة المحتملة ، وأيضا إسم وزيرالخارجية لوران فابيوس الذى شغل منصب رئيس الوزراء فى عهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران.