رفض الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، مقارنة ما يفعله "الإخوان المسلمون" وحلفاؤهم من الإسلاميين بدعوى التمسك ب "الشرعية" لإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة، بموقف بعض صحابة الني صلى الله عليه وسلم، في قتالهم دفاعًا عن الخلافة، كما فعل علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء الراشدين، ومعاوية بن أبي سفيان. وقال برهامي في رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي" إن "علي" -رضي الله عنه- قَبِل التحكيم مِن أجل منع إراقة الدماء رغم أنه يعلم أنه المحق! و"معاوية" -رضي الله عنه- هو الذي راسل "الحسن" -رضي الله عنه- في الصلح؛ فوافق ما كان "الحسن" -رضي الله عنه- يريده "وكان مستعدًا للتنازل عن الخلافة لمنع سفك الدماء ففعل". وأضاف: أما "الحسين" -رضي الله عنه- فقد عرض على قاتليه لما خذله أهل العراق أن يتركوه يذهب إلى "يزيد" ويضع يده في يده؛ فأبوا! فسألهم أن يدعوه يذهب إلى الثغور يجاهد حتى يُقتل في سبيل الله -تعالى-؛ فأبوا! فسألهم أن يدعوه يذهب إلى مكة يتعبد؛ فأبوا! فعلم أنه مقتول على أي حال؛ فأبى أن يُقتل إلا عزيزًا -رضي الله عنه-. وتوجه برهامي إلى سائله، قائلاً: فهل الحال في الواقع الأليم الذي تريدون دفع البلاد معكم إلى المزيد منه هو هذا الحال؟! وبرر مهاجمته الإخوان؛ ب "إنما ندفع عن أنفسنا، وعن أبناء أمتنا كلها أنواع المضار بتوضيح الانحراف الفكري والعملي بتكفير الناس وتخوينهم؛ فهل قال الحسين أو ابن الزبير لابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهم- ولمن نصح بعدم الخروج والمواجهة: يا خونة، يا منافقين، يا مرتدين"؟! وتابع متسائلاً: هل كان هناك استباحة لأرواح وأموال الانقلابيين -"على اصطلاحكم"- بالاغتيالات والتفجيرات لآحاد الجنود والضباط رغم عدم إمكانية الظفر، بل لا تجرون على البلاد إلا الخراب والدمار إذا استمر الأمر كما تريدون". ومضى متسائلاً: "وهل تعولون إلا على تدخل الغرب لنصرتكم كما طلبتم مرات ومرات... ؟!، وهل عندكم أمل إلا في انقسام الجيش وانهياره! وأنى لكم بحكم البلاد بعد ذلك وقد تمزقت وانقسمت؟! أدعو الله أن تفيقوا من هذه الغيبوبة"!