تَجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان، 12 ألف قتيل، وأكثر من 15 ألف مفقود، منذ هزة 11 مارس الماضي، التي تسبّبت بحدوث أمواج مدّ عاتية "تسونامي"، اجتاحت المناطق الشمالية الشرقية. وفي الأثناء، تتواصل جهود السلطات المختصة في اليابان لوقف تسرُّب مياه ملوثة بمستوى كبير من الإشعاع إلى البحر من صدع في جدار قبو بمحطة "فوكوشيما دايئيتشي للطاقة النووية"، التي تضرّرت بفعل الزلزال المدمر. وأعلن جهاز الشرطة القومية في اليابان، الأحد أنّ الحصيلة المؤكدة لقتلى الكارثة بلغت، حتى اللحظة، 12،009 قتلى بجانب 15،472 مفقودًا، وسط مخاوف من تواصل ارتفاع الحصيلة. وبعد مرور ثلاثة أسابيع على الكارثة، بدأت قوات الدفاع الذاتي اليابانية، بمشاركة وحدات من الجيش الأمريكي، الجمعة، عملية عسكرية ضخمة، للبحث عن المفقودين نتيجة الزلزال، الذي بلغت شِدّته تسع درجات على مقياس ريختر، وموجات تسونامي التي تبعته. ومن المقرّر أن تستمر العملية ثلاثة أيام، وتشارك فيها 100 طائرة، و50 سفينة من قوات الدفاع الذاتي، بالإضافة إلى نحو 20 طائرة، وأكثر من عشر سفن تابعة للقوات الأمريكية. وتُشارِك فرق خفر السواحل الياباني والشرطة ورجال الإطفاء، في مهمة الإنقاذ التي تُعَدّ الأكبر على الإطلاق في اليابان، ويغطي البحث مناطق ساحلية تطل على المحيط الهادئ، بمحافظات "إيواتيه"، و"ميياغي"، و"فوكوشيما"، إضافةً إلى المياه حتى مسافة 20 كيلومتر من الشاطئ. وعلى صعيد متصل، يستمر تسرب مياه ملوثة بمستوى كبير من الإشعاع إلى البحر من صدع في جدار قبو بمحطة "فوكوشيما دايئيتشي" للطاقة النووية، رغم صب خرسانة في القبو لوقف التسرب. وكانت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة للمحطة قد عثرت على كمية مياه يتراوح عمقها بين عشرة وعشرين سنتيمترًا في القبو السبت. وبلغ مستوى الإشعاع عند سطح الماء في القبو أكثر من ألف ميلليسيفرت في الساعة، وفق الإذاعة اليابانية. وكانت الشركة قد بدأت السبت عملية طمر القبو بالخرسانة، إلا أن كمية المياه المتسربة حال دون جفافها، ما سمح باستمرار تسرب الماء الملوث إلى المحيط.