حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من أن حكم إعدام 529 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي سيزيد الفوضى والتطرف في البلاد، بل وسيتلاشى الاستقرار تماما في واحدة من أهم دول العالم العربي. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 25 مارس أن هذا الحكم، الذي يعتبر "أكبر عملية إعدام في التاريخ المصري الحديث", يمثل رسالة تحذير لأي شخص، يجرؤ على تحدي السلطة الحالية في البلاد، أو يُظهر أي تعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت الصحيفة " القضاء المصري سريع جدا في معاقبة مؤيدي مرسي، بينما هو مغمض العينيين فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل الحكومة الحالية". وكانت محكمة جنايات المنيا أصدرت صباح الاثنين الموافق 24 مارس حكمًا بإحالة أوراق 529 متهمًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى مفتي الجمهورية، بتهمة التورط في أحداث شغب وعنف، وقعت في مركز مطاي بمحافظة المنيا بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة، والتي كانت أسفرت عن مقتل ضابط شرطة. وقضت المحكمة ببراءة 17 آخرين في القضية, المتهم فيها 545 شخصا, وصدر الحكم حضوريا على 147 من مؤيدي الجماعة، وصدر غيابيا على الباقين. وكانت أولى جلسات هذه القضية بدأت في 22 مارس، حيث حدد القاضي جلسة 24 مارس للنطق بالحكم، وواجه المتهمون في هذه القضية اتهامات بالقتل والشروع في القتل، واستخدام القوة والعنف مع موظفين عموميين، إلى جانب تخريب منشآت الدولة وحيازة أسلحة دون ترخيص، والقيام بأعمال عنف أدت إلى مقتل ضابط شرطة.