سفارات إسرائيل تغلق أبوابها احتجاجًا على قرارات المالية

أغلقت وزارة الخارجية أبوابها في إسرائيل وكل السفارات والقنصليات الإسرائيلية حول العالم في سابقة لم تشهدها تاريخ الدولة عقب إعلان لجنة موظفي الخارجية الإسرائيلية عن إضرابها الكامل اليوم الأحد.
وذكرت صحيفة جيروزليم بوست الإسرائيلية في تقرير -أوردته على موقعها الإليكتروني- أن الاضراب، وهو أحدث تطورات خلافات العمل التي يرجع تاريخها إلى ما يقرب من عامين، جاء على خلفية مطالبة موظفي الخارجية الدولة بتحسين الأجور وظروف العمل. حيث انتهت جهود الوساطة بعد سبعة أشهر في 4 مارس عندما رفض العمال اقتراح وزارة المالية.
وقالت الصحيفة أنه عقب وصول الوساطة إلى نهاية مسدودة استأنف الموظفين بعض العقوبات المعوقة، التي تم تأجيلها خلال فترة الوساطة، حيث تم إلغاء عدد من الزيارات رفيعة المستوى إلى إسرائيل نتيجة للعقوبات وبالإضافة إلى إلغاء خطط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بزيارة المكسيك وكولومبيا وبنما الشهر القادم. ومازال مصير زيارة البابا فرانسيس المخطط لها في مايو هو موضع شك بسبب العقوبات التي فرضها موظفي الخارجية.
وأفادت الصحيفة، أنه لن تتاح أي نوع من خدمات القنصليات الإسرائيلية، ولن يكون لإسرائيل ممثل في أي تجمع دولي أو منتدى، وسفرائها في الخارج لن يعملو، وسوف يوقفون الخدمات اللازمة للجميع من المهاجرين الجدد إلى أصحاب العمل ممن يستقدمون العمال الأجانب.
ووفقا للبيان سوف تغلق الوزارة أبوابها من مساء اليوم الأحد وستغلق سفارتها حول العالم الباغ عددها 103 سفارات من نيوزيلاندا ومرورا بباريس ولندن وواشنطن وحتي الأمم المتحدة.
وقالت لجنة موظفي الخارجية في بيان لها "لقد أعلنا عن القيام بإضراب مفتوح احتجاجا على ظروف عمل الدبلوماسيين الإسرائيليين وبسبب القرارات الصارمة من قبل وزارة الخزانة لخفض رواتب الموظفين".
وأضاف البيان "اليوم يشهد سابقة تاريخية لأن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستغلق أبوابها ولن يعمل الموظفين بها تحت أى ظرف تحت سلطة الوزارة".
وانتقد وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قرار الإضراب، ووصفها بأنه قرار "بائس" يظهر فقدان صواب لجنة موظفي الخارجية. حيث قال لن يبدي هذا الإضراب نفعا وسوف يزيد من الطين بلة على رؤوس موظفي الخارجية. مضيفا أعرب عن أسفي بأن هذه الخطوات غير المسؤولة سوف تأتي على حساب مواطني الدولة ونجري حاليا اتصالات مع الخزانة للتوصل إلى تسوية..وأردف ليبرمان "سوف نفعل ما بوسعنا لتقليل دائرة الخسارة التي نالت الدولة والمواطنين".
وقال يائير فرومر، رئيس لجنة موظفي الخارجية إن الخزانة قد أعلنت الحرب على الخدمات الخارجية الاسرائيلية والموظفين المتفانين الذين يكافحون يوميا من أجل اسرائيل.
واتهم فرومر مسؤولي وزارة الخزانة من الإضرار غير المسؤول بالمصالح الحيوية في اسرائيل.
ولن يستطيع مسؤولي وزارة الخزانة على "وقف مقاطعة إسرائيل، ولن تشجيع المعاملات التجارية التي تحقق فوائد اقتصادية ضخمة، ولن ترفع رايتنا في مجلس الامن الدولي ولن يسمح موظفي الخارجية لموظفي الخزانة بتدمير خدمات الخارجية إسرائيل ."