وضع الدكتور كمال الهلباوى، المتحدث السابق باسم جماعة "الإخوان المسلمين" فى الغرب، روشتة علاجية لخروج الجماعة من المأزق الراهن. وطالب الهلباوي، الإخوان بالاعتذار للشعب عن سوء الأداء، والابتعاد عن السياسة لمدة عشر سنوات على الأقل، والتركيز على التربية والدعوة والتنمية، وإدانة العنف والابتعاد عن التظاهر العنيف، وإدانة رابعة وأخواتها، والاعتراف بثورة 30 يونيه، والاعتراف بسوء أدائهم أثناء الحكم. كما طالب الجماعة بضرورة تحسين علاقتها مع قطاع الشعب، الذى غضب منها وعليها، ومع كل مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الجيش والشرطة والقضاء والإعلام. وسرد الهلباوى، تطور علاقة الإخوان مع الأنظمة قائلاً: إن العلاقة بين الإخوان وثورة يوليو علاقة مودة ودعم، بل كان بعض أعضاء تنظيم الضباط الأحرار من الإخوان المسلمين، ومنهم جمال عبد الناصر، وكان يشترك فى تدريب النظام الخاص، وتوفير الأسلحة اللازمة لذلك، حتى يحاربوا المحتل الإنجليزى وأشار إلى أن العلاقة توتر تماماً بعد حادث المنشية الذى تعرض فيه جمال عبد الناصر لمحاولة اغتياله، وينكره الإخوان تماماً، واختلفت حوله الآراء والتحليلات،وظلت العلاقة متوترة طول حكم عبد الناصر، وكانت قيادات الإخوان فى السجون والمعتقلات. وأضاف الهلباوى، أن العلاقة مع الرئيس الراحل أنور السادات كانت جيدة بسبب مساحة الحرية الواسعة التي منحها للإخوان في بداية حكمه، حتى ساءت العلاقة مرة أخرى بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وظلت سيئة حتى مقتل السادات. و أشار إلى أن العلاقة بين الإخوان مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك كانت علاقة متباينة، فيها عنف وتفاهم ومشاركة سياسية برلمانية لأول مرة، وكانت السفينة تسير وسط أمواج عاتية أحياناً إلى أن رحل مبارك بثورة لم ينضم إليها الإخوان إلا متأخراً وخرجوا منها مبكراً وركزوا على العمل السياسى والبرلمانى، وكانت علاقتهم بالمجلس العسكرى علاقة أحسن من كل العصور السابقة لم يعترضوا فيها حتى على تهريب الأمريكان المتهمين فى قضية منظمات المجتمع المدنى.