دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى موجة ثورية جديدة اعتبارًا من يوم غد الأربعاء، (19 مارس وحتى 1 إبريل المقبل)، تعيد للقوى الثورية وحدتها والشعب إرادته. وأفسح التحالف المجال أمام المشاركين في تلك التظاهرات وفي طليعتهم الشباب والطلبة إلى انتهاج كافة الطرق "الإبداعية" من أجل الدفع ب "الثورة" قدمًا إلى الإمام "دون الخروج عن السلمية". ويراهن التحالف الذي يقوده "الإخوان المسلمون" على مشاركة واسعة في المظاهرات التي ستنطلق غدًا تعمل على سد الهوة التي اتسعت بين الجماعة وحلفائها من الإسلاميين وقوى الثورة في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير 2011. وقال التحالف في بيان أصدره مساء الثلاثاء: "في 19 مارس 2011، (الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وضعها آنذاك لجنة برئاسة المستشار طارق البشري) كانت الدعوة الأولى لإعلاء إرادة الشعب بعد عقود طويلة من الغش والتزوير لكن الانقلابيين سرعان ما خطفوا نتائجها وأفسدوا بها مسار الثورة ومزقوا صفها". وتابع: "لكن ها هو 19 مارس 2014 يشهد تضافر الجهود، لبدء موجة ثورية جديدة تستعيد وحدة الشعب وقواه الثورية وإرادته في مواجهة الانقلابيين والثورة المضادة، فلنبدأ جميعًا تكثيف الحراك تصاعديًا بدء من غد الأربعاء 19 مارس حتى 1 أبريل في كل أرجاء الوطن، ولنرفع أعلام مصر وشعار رابعة الصمود". وأضاف التحالف داعيًا "الثائرين والثائرات" إلى المشاركة بقوة في التظاهرات: "إن موجتنا تراكمية تصاعدية وبالنقاط، فأبدعوا فيها كما تشاءوا، وافعلوا فيها ما يقدم ثورتكم للأمام، وبما لا يخالف ضوابط المقاومة السلمية المبدعة، ومهدوا الأرض لصناعة مناخ الحسم، ولتكن القيادة للشباب والطلبة". وقال التحالف في دعوته لإلهاب حماس مناصريه للمشاركة في "الموجة الثورية الثانية"، إن "صفوف ما يسميه ب "الانقلاب" تشهد "تآكلاً"، ويزداد خوف مدبريه من إعلان الحقيقة، والشرطة تواصل بيع الجيش وهاهي تتركه في جريمتين مروعتين في الأميرية ومسطرد بلا غطاء، بعدما وجدت نفسها تتحمل بمفردها جرم مذبحة القرن في رابعة والنهضة".