أدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حادث الاعتداء على المواطن القبطي أيمن ديمتري، الذي تعرض للهجوم من بعض الأهالي بمحافظة قنا، محذرًا من تحول مثل تلك الأحداث العارضة إلى فتنة طائفية تهدد أمن وسلامة الوطن ووحدة المصريين. وناشد- خلال لقائه ديمتري يرافقه الشيخ محمد خليل جاد رئيس جماعة "أنصار السنة المحمدية" بقنا، وعدد من الدعاة بمحافظة قنا- كافة المصريين الالتزام بالأخلاق الحميدة ومراعاة الأعراف والتقاليد والأخلاق العامة التي نادت بها كافة الأديان والشرائع السماوية. وقرر الطيب علاج ديمتري بمستشفي سيد جلال التابع لجامعة الأزهر، وإجراء جراحة تجميلية لأذنه المصابة على نفقة المستشفى. وأكد أن استقباله له وعلاجه بالأزهر يأتي في إطار مبادرة "بيت العائلة لمواجهة الفتنة الطائفية". من جانبه عبر ديمتري عن شكره وتقديره لشيخ الأزهر، مؤكدًا أن هذه المبادرة شرف كبير له، وأعلن تنازله عن البلاغ وقبوله الصلح، إثر تعرضه للاعتداء من مجموعة من جيرانه قضموا أذنه بعد أن اشيع أنه يدير شبكة منافية للآداب في قنا. من جانب آخر، استقبل شيخ الأزهر بمكتبه ظهر أمس، البروفيسور ليدر مدير المعهد الألماني للأبحاث الشرقية ومدير معهد "جوتة" بالقاهرة، وبحث معه إمكانية التعاون جامعة الأزهر والجامعات الألمانية. واتفقا على إنشاء مركز لتدريس اللغة الألمانية بجامعة الأزهر يقوم بالتدريس فيه أساتذة ألمان ويدرس فيه عدد من الطلاب المتفوقين بعد السنة الأولى من الكليات الشرعية بالأزهر، وهي: الشريعة والقانون واللغة العربية والدراسات العربية والإسلامية والدعوة، على أن تستمر مدة الدراسة ثلاث سنوات يؤهلون بعدها لاستكمال الدراسات العليا للدكتوراه في الجامعات الألمانية. وأبدى الوفد الألماني رغبته في عقد ندوات علمية بمشاركة أساتذة مسلمين وأزهريين مع نظرائهم الألمان، لدراسة إشكاليات المصطلحات العلمية المتخصصة في علوم الدين لتثبيت المفاهيم الصحيحة وتصحيح صورة الإسلام وما طرأ عليه من تحريف بعض المصطلحات وإعادتها إلي سياقها العلمي والتاريخي لدى المسلمين.