دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها في 17 مارس الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الاستمرار بالضغط على روسيا، وذلك في ظل فشل المحاولات الدبلوماسية لإقناع موسكو بعدم الاستيلاء على شبه جزيرة القرم الأوكرانية. كما دعت الصحيفة الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى دعم الحكومة الأوكرانية, ومساعدتها من أجل إجراء إصلاحات اقتصادية وانتخابات ديمقراطية في البلاد. وقالت الصحيفة أيضا :" يجب على الغرب اتباع استراتيجية لدعم التحذير الذي وجهته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لروسيا، والمتمثل في أن برلين ستفرض مزيدا من العقوبات على موسكو في أعقاب رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجهود الغربية لإحلال التهدئة في شبه جزيرة القرم". وكانت نتائج أولية لاستفتاء القرم أظهرت أن أكثر من 95% من الناخبين صوتوا إلى جانب انضمام شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المحلية مخاييلو ماليشيف إن 95.5% صوتوا لصالح التحاق القرم بروسيا، وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 81%. وفور إعلان النتائج, قال رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف مخاطبا المحتفلين الذين احتشدوا في ساحة لينين في سيمفيروبول عاصمة القرم :"نحن عائدون إلى ديارنا!"، وأضاف "القرم ذاهبة إلى روسيا"، ثم جرى عزف النشيد الوطني الروسي، وقد أنشده مغنون ارتدوا لباس بحارة الأسطول الروسي في البحر الأسود. ويوجد في القرم أغلبية من الروس, واتهمت كييف روسيا بتعزيز قواتها بالقرم, موضحة أن هناك حاليا 22 ألف جندي روسي، في حين تسمح اتفاقية موقعة بين البلدين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بانتشار 11 ألف جندي روسي فقط في القرم لحماية الأسطول الروسي في البحر الأسود