استنكر المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية، الفتوى التى صرح بها الدكتور محمد عبد المقصود بخصوص جواز حرق سيارات الشرطة، واستهداف منازل رجال الشرطة. واعتبر الشحات أن الفتوى استهانة بالغة بالدماء، دونما بيان الأصل الشرعي الذى يمكن أن يستهدف شخصًا لمجرد ارتدائه لزى الشرطة . وأضاف الشحات فى بيان صادر عنه اليوم أن شقيق عبد المقصود كان لواء شرطة، متسائلًا "هل كان يرضى بأن يستهدفه أحد أو يستهدف منزل الأسرة أو العائلة؟"، مشدد على أن "استهداف شخص فى بيته لا يجوز فيما نعلم إلا فى حالة الكافر الحربى أو المعاهد الذى غدر, كما فى قصة كعب بن الأشرف, ولا يجوز حتى فى قتال الطائفة الممتنعة قصد الواحد غير الكافر، مع أن الإخوان لم يفعلوا فى حكمهم فيما يخص الشريعة إلا ما فعله من سبقهم ومن لحقهم". وأشار الشحات إلى "أن استهداف البيوت، وفيها النساء والأطفال، لا تجوز حتى فى قتال الكفار، فكيف فى مواجهة الحكومات التى يؤكد بيان الإخوان أنهم مسلمون، وأنهم لا يجيزون استعمال العنف معهم"، متابعًا: "الواجب هو البحث عن الشرعية لا عن السلمية مع أن هذه الأفعال بلا شك خارجة عن السلمية وفق تعريف هذه المناهج, التى وإن تجاوزت وقررت أن كل ما دون الرصاص سلمية فى التعامل مع مدرعات الشرطة, إلا أن استهداف بيوت أفراد الشرطة لا يعد وفق تعريفاتهم من السلمية بل هو ورطة قانونية بالإضافة إلى الورطة الشرعية وهى أدهى وأمر". ولفت "من عجيب الأمور أن يكون التعليل هو أن هذا لا ينافى السلمية, والواجب على من يتصدى لبيان حكم شرعى فى واقعة ما أن يعنى بمعرفة الأحكام الشرعية، وأن يعنى بمعرفة الواقع لا أن ينشغل بما تقرره أكاديمية التغيير فى قطر أو فى غيرها من تعريف السلمية." وتابع المتحدث باسم الدعوة السلفية: "إنه فى الوقت الذى اجتهدت فيه جماعة الإخوان فى البيان الذى أصدرته تعليقًا على قرار المملكة العربية السعودية باعتبارها جماعة إرهابية فى التأكيد على براءتها من تكفير المجتمعات والحكام، وعلى رفضها للعنف بكل أشكاله، خرج الدكتور محمد عبد المقصود على قناة رابعة الإخوانية لكى يعلن أن استهداف منازل وسيارات رجال الشرطة جائز لردعهم، وأنه لا ينافى السلمية وهذا الكلام يلزم الإخوان من جهة إلقائه على قناة "رابعة." وكان عبد المقصود قد أطلق فتوى إمكانية الاعتداء على رجال الشرطة وتحليل دمائهم من خلال قناة رابعة الفضائية المنتمية للتحالف الوطنى لدعم الشرعية.