حدث فى الفترة الاخيرة خلط للكثير والكثير من الافكار والسلوكيات والتى أثرت على ميزات التعايش والانسجام بين المصريين بجميع طوائفهم والتى أنعم الله والتاريخ على مصر بداية من مينا موحدها وحتى ثورة 25 يناير والتى طهرتها مما علق بها من شوائب طوال هذه الحقب التاريخية. تصرفات وردود أفعال تشنجية شابت الكثير من خصوصية مصر وشعبها وأخرها التصارع حول المادة الثانية من الدستور ، وأحداث أطفيح خير شاهد على ذلك. فياقداسة البابا شنودة يمكنكم تدارك ذلك كله بخطوات وأفعال عظيمة وذلك لتدارك اتهامكم بالانتهازية المتواصلة والممنهجة لاخذ أكثر مما تستحق من كنائس واديرة وأراضى شاسعة حولها تحت مسمى أن هذا حقكم المنقوص فى حين أن الآخر (المسلمين) فهموها بأنه اغتصاب لحقوقهم، واثباتا لحسن النية من طرفكم أطلب كمصرى بأن تكون صورتنا الجميلة بعد ثورة 25 يناير والتى اتهمكم البعض أيضا برفضها وعدم المشاركة للاقباط بها تحت مسمى أنها خاصة باللآخر (المسلمين) . لذا أقترح / أطلب أمرا سهل التنفيذ جدا ان صدقت النوايا بأن تكون كنائس مصر بأمريكا وأوروبا وباقى دول العال هى للمصريين جميعا (مسيحيين ومسلمين) وذلك بتخصيص جزء من هذه الكنائس بأن يكون مسجدا وتكون بادرة طيبة من الكنيسة المصرية ليقيم المصريين المسلمين بهذه الدول مع اخوانهم المسيحيين المصريين أسوة بدير سانت كاترين بسيناء (الذى يحتوى كنيسة ومسجد) على أن يتولى الازهر الشريف ادارة وتعيين خطباء هذه المساجد والاشراف عليها وخاصة انكم تثقون بشخص د أحمد الطيب ومن قبله الشيخ طنطاوى، والازهر معروف عنه وسطيته على مدار التاريخ وهو الذى رفض فكرة اخراج المسيحيين من مصر فى عهد الاحتلال الانجليزى ووقف ضد هذا الامر وتحدى الخديوى وقتها. والازهر أيضا هو من كان لايتهاون فى التنازل على حقنا القبطى الارثوذكسى فى فلسطين وأثيوبيا على مدار التاريخ والذى فقدنا جميعا هذا الحق عندما ضعف الازهر وانفردت الكنيسة بذاتيتها. وهذا الفعل الذى نطلبه منك كمصريين بالخارج والداخل سوف يعطى الآخر (المسلمين المصريين) معنا كبيرا لمن تصور أنكم مأخذ تموه بداخل مصر أكثر من اللازم لم يذهب بعيدا ولكننا فى الخارج لسان وقلب ويد واحدة ومسجد وكنيسة واحدة. ويصدق قولكم المتكرر دائما بأن مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا ومن ثم تحققون هذا قولا وعملا لاأبنائكم المصريين بالخارج (مسلمين ومسيحيين) ، والذى يكون فيه الخير الكثير لكم ولمصر وتبقى مصر دائما كنانة الله فى أرضه والمبارك شعبها. د شهاب البليهى أكاديمى مصرى بالخارج