فيتنام تنجح فى القضاء مؤقتا على أنفلونزا الطيور

تمكنت فيتنام، وهى إحدى أكثر الدول تضررا من فيروس أنفلونزا الطيور، من القضاء مؤقتا على هذا المرض. وقالت شبكة (سى إن إن) الإخبارية إ إنه منذ شهر نوفمبر الماضى لم تشهد فيتنام أية إصابات بشرية بالمرض، كما لم تظهر أية بؤر إصابة جديدة بين الطيور منذ شهر ديسمبر الماضى. وأرجعت الدولة الفقيرة ما حققته من نجاح فى القضاء على هذا المرض حسبما ذكرت (سى إن إن) ، إلى الجهود الكبيرة التى بذلتها فى توعية المواطنين وتطعيم ملايين الطيور وذبح ملايين أخرى اشتبهت فى إصابتها بالمرض فضلا عن سياسة الشفافية والمصداقية التى انتهجتها مع مسؤولى الصحة الدوليين بشأن المرض . وفى هذا السياق، قال هانس ترودسون ممثل منظمة الصحة العالمية فى العاصمة هانوى " برغم أن فيتنام خالية حاليا من أية إصابات بالمرض ، إلا أنه يحتمل أن يكون الفيروس موجودا" مشيرا إلى أن حملة التطعيمات التى تمت نجحت فى تقليص الظروف البيئة المناسبة لنشاط الفيروس . وأوضح " هوانج فان نام " نائب مدير إدارة الصحة الحيوانية فى فيتنام أن بلاده أنفقت نحو 9ر18 مليون دولار لتطعيم 120 مليون طائر العام الماضى وتعتزم تطعيم 160 مليونا آخرين .. لافتا إلى أن 80% من العينات التى أخذت من الطيور التى تم تطعيمها جاءت سلبية وأظهرت أن هذه الطيور تحتفظ بتحصينات كافية لحمايتها من الإصابة بالمرض . وقال خبراء الصحة الحيوانية فى فيتنام إنه بالرغم من حملة التحصينات التى أجرتها البلاد كان لها أثر كبير فى القضاء على المرض بصورة مؤقتة ، إلا أن التحصينات لا تعد الحل الأمثل للقضاء على السلالة المميتة من فيروس "إتش 5 إن 1" المسبب لأنفلونزا الطيور. وأضاف الخبراء أن الصين أعلنت من قبل أنها قامت بتحصين جميع طيورها المحلية التى يبلغ عددها نحو 14 مليون طائر ضد المرض ، غير أنها ظلت تشهد حالات إصابة بشرية وحيوانية كان آخرها وفاة الضحية الحادية عشر الأسبوع الماضى وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وتعد فيتنام من أكثر الدول تضررا من مرض أنفلونزا الطيور حيث تم قتل ملايين الطيور ومنذ نهاية 2003 أصيب أكثر من 93 شخصا بهذا المرض توفى منهم 42 بحسب أرقام نشرتها الحكومة الفيتنامية مؤخرا . وكان مرض أنفلونزا الطيور قد انتقل من قارة آسيا إلى أوروبا ثم الشرق الأوسط وأفريقيا، ويخشى العلماء من أن يطور الفيروس الناقل للمرض نفسه بحيث يستطيع الانتقال بعد ذلك من إنسان إلى آخر مباشرة ، علما بأن انتقاله حاليا لا يتم إلا من خلال التعامل المباشر مع الدواجن المصابة .