فكرت كثيرا في هدية قيمة تليق بأمي في يوم عيدها ، تجولت في الشوارع انظر إلى المحلات في الأسواق، فوقعت عيناي على عباءة جميلة سمراء مطرزة بالون الذهبي وقفت إمامها كثيرا، نعم هيا تحب اللون الأسمر دائما، ولكن اعلم أن أمي لديها ما يكفيها من الملابس ، انتقلت إلى قسم المجوهرات حتى انتقي خاتم آذين به أصابعها الجميلة التي كانت تمسح بها دموعي وقت حزني وأهاتي ، ولكن تذكرت أنها ترفض الهدايا غالية الثمن حتى لا ترهقني ماديا، بحثت كثيرا كيف احضر لها ؟ هل اهديها حقيبة يد جميلة ، ولكن هيا دائما كانت تفضل الخروج بحقيبة كان والدي قد أهداها لها ، يا ويحي، ماذا افعل ألان فانا لابد أن احضر لها شيئ في عيدها ... لاشيء بنفعها ولا شيء يصلح لها ألان إنها لاترتدي ملابس ولا تتزين بحلي، ولا تستطيع أن تسمعني ... فجلست أريح قدمي بعضا من الوقت وإنا شارد الذهن ، وإذا بي أشاهد محل لبيع الزهور... انه جميل وهيا كانت تزين البيت بالورود ، وكانت تحرص على أن يعم العطر في المكان ، هرولت مسرعا الى البائع وطلبت منه ان يصنع لي خليط من الزهور والورد البلدي التي كانت تحبه كثيرا ، أخذت الورود ووضعتها على صدري وبين أحضاني ، وذهبت مسرعا لكي أضع أجمل الزهور والورود على قبر أمي الحبيبة علاء الدين مصطفى