قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، البدء في تفعيل مبادرة "بيت العائلة المصري" الذي كان قد طرح فكرته عقب حادث تفجير كنيسة القديسين مطلع العام الجاري، لكنه سيكون هذه المرة في إطار منهجي أعم وأشمل ليلاءم التطورات والمتغيرات السياسية التي حدثت في مصر عقب ثورة 25 يناير. وأعلن الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، أن شيخ الأزهر اتخذ المبادرة منذ أحداث كنيسة بغداد لتحاشي كل ما يمكن أن يتكرر أو يتطور في هذا السياق وقد أثبتت الأحداث في المنطقة كلها صدق قراءته للواقع. واعتبر أنه من منطلق حرصه الشديد على مصر ومصلحتها العليا تكون مجلس بيت العائلة وعقد اجتماعات تمهيدية لذلك المجلس الذي ضم علماء دين مسلمين ومسيحيين ومفكرين مدنيين متخصصين في علوم الاجتماع والتاريخ وعلم الأديان المقارن والقانون والشريعة وغيرها من مسلمين ومسيحيين. وأوضح أن أحداث ثورة يناير جاءت فطرحت أولويات وطنية، ثم تطورت الأمور إلى ما حتم الرجوع إلى "بيت العائلة المصرية" فأصدر شيخ الأزهر الأكبر توجيهاته بضرورة تفعيل المبادرة برؤية جديدة تشمل التطورات الأخيرة وضم شخصيات عامة لديها القدرة على التفاعل مع القضايا والمتغيرات الجديدة ولديهم الشخصية الجماهيرية التي تساعد على إيجاد رأي مؤثر وفاعل لدي المواطنين، وأضاف انه سيتم تحديد والاتصال بهذه الشخصيات لعقد اجتماع في أقرب وقت. في سياق آخر، قرر شيخ الأزهر تحويل موضوع امتحانات الابتعاث إلى مجلس مجمع البحوث الإسلامية لدراسته واتخاذ القرار الملائم في الجلسة المقبلة. وصرح الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية انه تم إعداد مذكرة خاصة بالأحداث التي وقعت خلال الامتحانات وكذلك مطالب المدرسين وتم عرضها على شيخ الأزهر الذي قرر عرضها علي مجلس المجمع لاتخاذ القرار الذي يحقق الرضا الكامل لمطالب المدرسين والمصلحة العليا للأزهر.