أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، أن مصر تواجه حربا كونية وتحتاج إلى حكومة قوية وقائد يستطيع أن يكون على قدر كبير من الثقة والاطمئنان لدى المصريين، ما يجعله قادراً على اتخاذ القرارات الصعبة. وقالت مستشار رئيس الجمهورية في حوار مع صحيفة "العرب اللندنية"، اليوم الجمعة": إن هذا البلد على قدر غناه بالثروات، فقد زرع فى داخله كثيرا من عناصر التمزيق، وسقوطه هو الجائزة الكبرى فى المخطط الذى يهدف لصناعة المحيط الآمن حول إسرائيل، ويتحول العرب إلى لاجئين. وتابعت: "أذكر هنا أنه كان مطلوبا من مصر أن تذهب للمأساة التي تعيشها سوريا". ورأت فؤاد أن التحديات التى تواجه حكومة المهندس إبراهيم محلب كبيرة، لأن موروث مصر عبر الأنظمة الفاسدة السابقة كبير، فمصر دولة ليست هينة، والتحدي الذى يواجه حكومة محلب هو خلق إدارة تمتلك الإرادة الوطنية لحسن استثمار هذه الثروات للاستفادة منها وجعل بوصلة الاستثمار تجاه الجموع الأكثر احتياجا الذين أقصوا كثيرا، وحرموا كثيرا. وطالبت مستشار الرئيس الحكومة بالاعتماد على الخبرات العلمية المتخصصة، والشفافية فى اختيار القيادات، قائلة: "إن مصارحة المصريين بعد ثورتهم العبقرية فريضة حتى يكونوا شركاء فى المعرفة وفهم خطط الحكومة ومشروعاتها، وما هو المدى الزمني لتحقيقها، ثم لنتذكر أن الدستور ربط المسئولية بالمحاسبة ابتداء من رئيس الجمهورية". وحول حصول المشير عبد الفتاح السيسي، على ثقة الكثيرين في قدرته على تولي منصب الرئاسة ، قالت سكينة فؤاد "هذا الشعب لا يمنح الثقة والاطمئنان والتقدير بلا أوجه استحقاق حقيقية ولكن فطرته المثقفة ونبضه وحسه الوطني تجعله على درجة عالية من القدرة على الفرز، وهو لا يعطي الثقة ويسحبها اعتباطا، وإذا كان السيسي قد حصل على هذه الثقة فهي موزونة بقيمة وعمق الحضارة والتاريخ ومكافحة ومكابدة المصريين". وحول تقدم "حمدين صباحي " للترشح للرئاسة، عقبت بأن "من حق كل مصري أن يترشح" ، مضيفة "ولكن مصر تواجه حرب كونية تدار من قوى على رأسها الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية، وقوى إقليمية وتنظيم الإخوان الدولي وجماعات إرهابية تعمل بالوكالة لصالح المخطط، ومؤامرات تدار في أفريقيا لتعطيش المصريين وأسلحة تورد لجماعات مسلحة، وترتيبات لكسر الجيش الوحيد الباقي في المنطقة بعد ضياع الجيشين السوري والعراقي" – بحسب قولها.