تنتشر في أسبانيا في الوقت الحالي الشتائم والإهانات بين الناس لدرجة يقال عنها إنها أصبحت ثقافة تنتشر في الشارع. حتى بعض السياسيين الآن يستخدمون لغة فجة في أسبانيا حيث أصبح إهانة الأخرين "مؤسسة" وقاسم مشترك في الحياة اليومية حسبما تقول صحيفة آل بايس اليومية. وقال الفيلسوف إيميلو ليدو "الحماقة والسوقية" أصبحت مقبولة إجتماعيا في ظاهرة من شأنها أن تنتهي إلى تقويض أسبانيا كمجتمع. ويتحدث المحللون عن تغييرات إجتماعية عميقة والمعنى الحقيقي الذي لم يتضح بعد. ويعزو معظم الناس هذه الظاهرة إلى نوعية قنوات التليفزيون الأسباني التي يعتبرها البعض من "أقذر" التليفزيونات في أوروبا. ويضم جزء كبير من برامجها برامج نميمة أو البرامج الحوارية ،وكلما زادت الشتائم التي يوجهها المشاركون في البرنامج إلى بعضهما البعض أو إلى أناس غير متواجدين في البرنامج كلما زاد عدد المشاهدين. ويعتقد أن اللغة الفاضحة التي يستخدمها مشاهير التليفزيون تؤثر على الناس العاديين، كما أنها أنتشرت حتى في أوساط السياسيين الذين يقولون أشياء لا يمكن تصورها تقريبا قبل عشر سنوات. ويقلق الإستعمال المتكرر من جانب الأسبان للشتائم وكلمات القسم الكثير من المهاجرين من دول أمريكا اللاتينية المتحدثة بالأسبانية حيث أن هذه اللغة غير مستخدمة بشكل علني. وقال الكاتب فيسنت فيردو إن الناس "اليوم أكثر سخرية وشكوكا وأفضل معلومات ويريدون أن يروا "الحقيقة المجردة" أكثر من "الأكاذيب".