وصلت الخلافات داخل حزب "التجمع" أمس إلى طريق مسدود بين رئيسه الدكتور رفعت السعيد والقيادي البارز أبو العز الحريري، بعد إعلان الأخير ومعه 75عضوا انشقاقهم عن الحزب وتأسيس حزب جديد يحمل اسم "الحزب الاشتراكي الديمقراطي". وقال الحريرى، إن الأعضاء المنشقين حاولوا مرارًا إعادة تصحيح مسار الحزب، إلا أن قرارات لجنته المركزية ومؤتمراته العامة لم تساعد على ذلك. وأضاف، إنه سوف يقوم بتأسيس حزب بمساعدة العديد من القيادات التي تركت حزب "التجمع" ومن بينهم عبد الغفار شكر وعلي إسماعيل وحمدي عبد الحافظ ومحمد فتحي ومحمد صالح. من جانبه، وصف السعيد - الذى تزايدت حدة الانتقادات الموجهة لطريقة إداراته الحزب فى الآونة الأخيرة - المطالبين بسحب الثقة منه بالأقلية، وقدر أن نسبتهم لا تتجاوز 14% من إجمالى أعضاء اللجنة المركزية للحزب. وأكد في مؤتمر صحفي أمس إصراره على الاستمرار كرئيس للحزب خلال الفترة المقبلة، قائلا "لا أحد يستطيع أن يزحزحني من مكاني إلا المؤتمر العام للحزب، وحتى اللجنة المركزية للحزب لاتملك صلاحيات عزلي وفقا للائحة الحزب الداخلية". وعلق على الحزب الجديد الذي أسسه الحريري، بقوله: "كل واحد ينام على الجنب إللي يريحه وإذا أسسوا حزبا جديدا فإنه سيكون حزبا حليفا لنا".