اعتبرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى كييف اليوم الثلاثاء ، دعما من الولاياتالمتحدة للحكومة الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي والاحتلال العسكري لشبه جزيرة القرم الأوكرانية . ولفتت الصحيفة - في تحليل اخباري بثته اليوم على موقعها الالكتروني - إلى أن منتقدي الإدارة الأمريكية يأملون في أن تكون زيارة كيري بمثابة نهاية لسياسة "القيادة من الخلف" التي تنتهجها واشنطن . وأضافت أن الفكرة تكمن في أن الولاياتالمتحدة غير قادرة على التعامل مع جميع الأزمات الدولية ، في الوقت الذي تلعب فيه واشنطن دور القيادة من المقاعد الخلفية ؛ عن طريق إعطاء توجيهات ومساعدة القوى الأخرى أكثر من تدخلها بشكل مباشر في حل الازمات . وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المنتقدين للسياسة الأمريكية يقولون إن النتائج الكارثية في الشأنين السوري والإيراني تلقي بظلالها الآن على الأزمة الأوكرانية ، حيث لا يوجد بديل آخر للإدارة الامريكية لاتخاذ اللازم حيال تلك الأزمة .. مؤكدة أن مستقبل أوكرانيا منقسم بين الشرق والغرب . واستشهدت بقول آندرو كوتشينز ، مدير برنامج روسيا وأوراسيا بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن ، "العالم أجمع يراقب كيف ترد الولاياتالمتحدة على ما قامت به روسيا في أوكرانيا".. مؤكدا أن المصداقية الأمريكية على المحك ، حيث إن الأزمة في أوكرانيا تظهر عدم استعداد الولاياتالمتحدة للوقوف في وجه انتهاكات سيادة أية دولة ، الأمر الذي ينذر بآثار كارثية في آسيا ، حيث يزيد القلق على النزاع الإقليمي بين الصين واليابان . ويقول آخرون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن عدم استعداد أوباما للتدخل في سوريا ، يعد إشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تحت حكم أوباما لن تتصدى لما تقوم به روسيا في أوكرانيا .