كشفت النقابة المستقلة للعاملين بوزارة الزراعة عن حالة من الغضب تسود في الوسط الزراعي من عملية التجييش وإساءة استغلال السلطة التي يقوم بها وزير الزراعة في الحكومة المستقيلة الدكتور أيمن فريد أبو حديد للعاملين الذين عينهم مؤخرًا بقناة مصر الزراعية كاستغلال لمنصبه وللقناة التابعة للوزارة، بالإضافة إلى بعض المنتفعين وأصحاب المصالح الشخصية لأجل الضغط على المهندس إبراهيم محلب، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لتكليف أبو حديد بالاستمرار في منصبه. وقالت النقابة المستقلة فى بيان لها، اليوم الجمعة، إن أبو حديد قد صرح في مؤتمر صحفي عقب لقائه محلب، بأنه قد تم تكليفه بالاستمرار كوزير للزراعة وهو ما نفاه محلب في لقائه بممثلي 7 هيئات زراعية مختلفة أول أمس الأربعاء، ضمت نادي أعضاء هيئة البحوث، ومركز البحوث الزراعية، والنقابة المستقلة للعاملين بوزارة الزراعة والجهات التابعة لها، والنقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، ونادي أعضاء هيئة البحوث، والنقابة المستقلة للعاملين ببنك التنمية والائتمان الزراعي.
ولفت البيان إلى أن "محلب" أكد للمجتمعين أن لقاءه بأبو حديد لا يعني تكليفه بالوزارة وإنما يأتي ضمن مشاوراته للاستقرار على طاقمه الوزاري الذي يحظى بالقبول العام إلى جوار الكفاءة ورؤى تطوير الأداء.
كما كشفت المعلومات الواردة من مجلس الوزراء، أن محلب التقى بالدكتور عبد المنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، ورشحه لتولي وزارة الزراعة، وذلك في استجابة لما طرحه ممثلو القطاعات الزراعية وما احتواه ملف الفساد المقدم منهم والذي تم تحويله للجهات الرقابية والأمنية.
كان ممثلو القطاعات قد كشفوا عقب اجتماعهم بمحلب أنهم سلموا المهندس إبراهيم محلب ملفًا يوضح الفساد المالى والإداري ل"أبو حديد"، بالإضافة إلى تدهور الزراعة وبيع الوهم والشو الإعلامي والتطبيع مع إسرائيل، وكذلك المبيدات المسرطنة وفساد قناة مصر الزراعية البوابة الخلفية للصحفيين, وغياب الرؤية لوقف التعدي على الأراضي وإهدار أموال الفلاحين وتوقف استصلاح الأراضي عن استصلاح 18 مليون فدان، وبيع الوهم للفلاح، وتدهور مركز البحوث، وتدهور بنك التنمية والائتمان الزراعي، وفساد تقاوي القمح والبنجر.