تجددت مظاهرات "الرائدات الريفيات" أمس أمام وزارة الصحة للمطالبة بتثبيتهم بعد أكثر من عشر سنوات من العمل، ولم يتم تعيينهن حتى الآن حيث يعملن بنظام العقود، نتيجة لتقيدهن عن طريق الخطأ على الباب الرابع، مما يحرمهن من التثبيت، أسوة بالآخرين الذين مر على عملهم أكثر من عام كما أقرت وزارة المالية. وأكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة، أن مشاكل3500 من الرائدات الريفيات تعد مشاكل خاصة، وأنهن يحصلن على نفس مزايا الباب الأول "المثبتين"، كالتأمينات والمعاشات والحوافز وغيره، لكنه لم يوعد بتعيينهن. لكن كلام الوزير أثار غضب "الرائدات الريفيات" اللاتي يشعرن بالغبن جراء عدم التعيين، بينما هناك رائدات شابات تم تعيينهن وتثبيتهن، على الرغم من مرور سنوات قليلة على عملهن لكنهن كن أكثر حظًا وتم تثبيتهن على الباب الأول. واضطر الوزير في نهاية الأمر عند معادرته الوزارة إلى الخروج من الباب الخلفي تفاديًا لمقابلتهن. وليست هذه المرة الأولى التي تتظاهر فيها الرائدات الريفيات أمام الوزارة، وكان قد سيق وتلقين وعودًا بحل مشاكلهن خلال شهر بعد عمل حصر للرائدات الجدد والقدامى على أن يكون التثبيت من خلال الأقدمية وليس من خلال إدراجهن على الباب الأول. غير أنهن فوجئن بتصريح للدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة يؤكد نقل الرائدات المثبيات على الباب الرابع إلى الباب الأول على أن يتم تثبيتهن بعد مرور ثلاث سنوات. وأثار هذا الأكر سخطهن ودفعهن لتجديد التظاهرات، وعبرن عن رفضهن الانتظار ثلاث سنوات أخرى حتى يتم تثبيتهن وهو ما يتضارب مع قرار وزير الصحة بعدم تثبيتهن والاكتفاء بمنحهن مميزات الباب الأول فقط . من جانب آخر، وفيما يتعلق بشكاوى الأطباء بالمستشفيات والمرضى التي تلقتها لجنة الشكاوى والاقتراحات برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة، أكد وزير الصحة أن هناك الكثير من هذه المطالب مشروعة، وسيتم دراستها. وأوضح أن هناك بعض المطالب تحتاج إلى وقت فى تنفيذها ولذلك سيتم تأجيلها ستة أشهر, وأخرى لن يتم تنفذيها، مشيرا إلى أن جميع الشكاوى المقدمة إلى لجنة الشكاوى والاقتراحات سيتم الرد عليها في خلال شهر.