على الرغم من دأبه على عدم اعتزامه خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة دون إجراء تحالفات سياسية، إلا أن مصادر مطلعة كشفت عن انخراط حزب "النور" مع عدد من الشخصيات القبطية المرتبطة بالكنيسة الأرثوذكسية، وحزب "المصريين الأحرار" لبحث إبرام تحالف انتخابي في انتخابات مجلس النواب القادمة. وأقام الحزب قنوات اتصال مع رجل الأعمال القبطي هاني عزيز وكذلك مع وزير الصناعة منير فخري عبد النور وشخصيات بارزة داخل حزب "المصريين الأحرار" المدعوم من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وذلك للتنسيق معهم خلال انتخابات البرلمان وصولاً لإمكانية إبرام تحالف انتخابي معهم. واتفق الطرفان على انضمام عدد من الشخصيات القبطية للحزب السلفي واستخراج كارنيهات العضوية تمهيدًا لترشيح الحزب لمجموعة كبيرة منهم خلال انتخابات البرلمان في حالة إقرار القانون الانتخابي القادم أسلوب الترشيح بالقائمة على نصف أعضاء مجلس النواب أو ثلثه. من جهته، قلل الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور، من أهمية الأنباء التي تتحدث عن وجود تواصل بين الحزب وبين عدد من الشخصيات القبطية والأحزاب، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يطرح من قريب أو بعيد داخل المجلس الرئاسي أو الهيئة العليا للحزب. واعتبر أن الحديث عن إقامة تحالفات فيما يخض انتخابات مجلس الشعب سابقًا لأوانه فحتى الآن لم يقر قانون الانتخابات الرئاسية ولم يحدد موعدًا لفتح باب الترشيح، وبالتالي فلا إمكانية للانخراط في حوار مع القوى السياسية حول انتخابات مجلس الشعب قبل بدء التحالفات أو التنسيق حول انتخابات النواب.