الدكتور محمد السعيد إدريس: قلت ل"مرسى": لن تنجح لأن مؤسسات الدولة مع شفيق وتقف ضدك مرسى عرض عليَّ وزارة الإعلام وقنديل وزارة الثقافة ورفضت لهذه الأسباب! ترشح صباحى للرئاسة أكبر "صفعة" للإخوان لأنها أفشلت مخططهم على "السيسى" إذا أراد النجاح أن يستبعد رموز الفلول وسياستهم وتحالفهم مع أمريكا وإسرائيل أثمن مبادرتى المصالحة الوطنية ل"جمال سلطان وحسن نافعة".. ولكن!!
كشف الدكتور محمد السعيد إدريس، المفكر السياسي، وصاحب بنود اتفاقية "فيرمونت" الشهيرة، التي تم الاتفاق عليها بين القوى الوطنية والرئيس المعزول محمد مرسي قبيل انتخابات الإعادة بين مرسي وشفيق، ل"المصريون" كواليس تنشر لأول مرة حول الاجتماع الشهير. وأكد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في حواره، أنه أبلغ د.محمد مرسي، بأن النجاح في انتخابات الإعادة لا يتعلق بالصناديق فحسب، بل الأمر أكبر من ذلك لأن جميع مؤسسات الدولة كانت تقف مع المرشح أحمد شفيق، وتقف ضد مرشح جماعة الإخوان. وأشار إلى أن القوى الوطنية كانت مضطرة للوقوف مع محمد مرسي، خشية فوز الفريق أحمد شفيق، مرشح حسني مبارك في الانتخابات والذي اعتبر مبارك مثله الأعلى وإلى تفاصيل الحوار:
متى بدأت الترتيبات لاجتماع "فيرمونت" الشهيرة؟ قبل انتخابات الرئاسة قامت القوى الوطنية بعمل لجنة أطلق عليها "لجنة المائة" كانت تضم عددًا من الشخصيات الوطنية السياسية من كل التيارات السياسية، وكان هدفها التوافق حول مرشح رئاسي واحد لخوض الانتخابات الرئاسية، وحصرنا الأسماء في شخصين الأستاذ حمدين صباحي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكان أملنا أن يكون الرئيس من بينهما باعتبارهما يمثلان مشروعًا نضاليًا معارضًا ممتدًا منذ 35 عامًا، ولهما من المواقف النضالية أعمال مشرفة، منذ أن كانا طالبين في الجامعة، ولكن لظروف حدثت لم نستطع التوافق على مرشح واحد وحدث ما حدث، ولم يوفقا في الانتخابات في الجولة الأولى. بعد حسم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ودخول د. محمد مرسي مرشح الإخوان، والفريق أحمد شفيق لجولة الإعادة، اجتمعت "لجنة المائة" التي تضم رموز العمل الوطني والشخصيات العامة وشباب ثورة يناير، بعد أن أصبحت ما بين خيارين الأول أحمد شفيق الذي تعهد بأن يكون حسني مبارك مثله الأعلى، وبشكل منطقي من يقف مع شفيق يعيد نظام حسني مبارك، وبالتالي هناك تناقض مع الشباب والثورة المضادة، وبالطبع طالما كنت في صف الثورة فمن المؤكد أنك ستقف مع مرسي. اضطررنا لاختيار مرشح الإخوان ومن وجهة نظري كان اختيارًا اضطراريًا، خاصة أن مرشحنا حمدين صباحي، خرج من السباق مع علمنا بوجود تزوير وأن صباحي كان في المركز الثاني بعد مرسي في الجولة الأولى ولكن قبلنا بالنتيجة؛ وفي النهاية كنا أمام أمر واقع، وهو أن نعيد نظام مبارك مرة أخرى، أو أن نقبل أن نتحالف مع مرشح الإخوان المسلمين، رغم ملاحظتنا على جماعة الإخوان منذ سنوات، والتي تمثلت في الذاتية والانغلاق وتخوين الآخرين، ولكنهم كانوا محسوبين ضمن الفريق الوطني داخل الشارع المصري الذي له موقف في الشارع ضد نظام مبارك، ولكن موقفهم كان من أجل شرعيتهم وكانت ضربات نظام مبارك لهم، تعطيهم حصانة وطنية بأنهم سياسيون وشرفاء ومضطهدون وكل من يضطهده حسني مبارك فهو من الشرفاء. تجربة الإخوان سيحكم عليها التاريخ فأنا بعيدًا عن التحليل السياسي، سأتكلم عن وقائع وأحداث كنت بداخلها وطرفًا فيها وسنترك للتاريخ يحكم على تجربة الإخوان ما لها وما عليها. في هذه الأثناء أجرى القيادي الإخواني د. محمد البلتاجى، على مدى يومين، اتصالات موسعة مع قوى سياسية عديدة من أجل تنظيم لقاء يجمع رموزًا وطنية وثورية من جميع التيارات مع قيادات من حزب الحرية والعدالة للبحث فى سبل الخروج من الأزمة، وكان ما سمي إعلاميًا بمؤتمر "فيرمونت" الشهير نسبة للفندق الذي انعقد فيه الاجتماعات والمؤتمر الصحفي، واجتمع الكثيرون من الرموز السياسية والوطنية وممثلى ائتلافات شباب الثورة مع الدكتور محمد مرسى ورموز إخوانية بداية من الساعة التاسعة مساءً وامتد حتى الساعة الثانية من صباح يوم الجمعة. أهم كواليس اجتماع "فيرمونت"؟ في أثناء الاجتماع؛ قلت للدكتور مرسي: إنك لن تفوز في الانتخابات، نجاحك غير وارد، فانزعج مرسي من كلامي، وقال لي: لماذا؟ قلت له: لأن موازين القوة ليست في صالحك، وأن القضية لن تكون قضية صناديق الاقتراع، ولكن بالأساس قضية توازن قوة، فالدولة بكامل مؤسساتها مع المرشح أحمد شفيق، وأنت ليس معك سوى الإخوان، والتيار الإسلامي جزء كبير منه كان مع أبو الفتوح، أما التيارات الأخرى الناصرية والليبرالية واليسارية "مُحايدة" ليست معك ولا مع شفيق، فقال لي: وما الحل؟ قلت له: الحل أن تجمع كل القوى المحايدة في صفك، وهذا يرجح قوتك في موازين القوة، ويكون الانتصار لك حتميًا، فقاطعني مرسي: وكيف لي بذلك؟ فقلت: أن تؤكد على أنك لن تحكم مصر بالبرنامج الانتخابي للمرشح محمد مرسي، ولا بالبرنامج السياسي لجماعة الإخوان، وتؤكد أمامنا أنك ستحكم مصر ببرنامج وطني جامع يري كل مواطن مصري فيه نفسه، والحكم يكون فيه شراكة وطنية، ويحقق أهداف ثورة يناير. وما تفاصيل تعهدات "فيرمونت" باعتبارك مَن قمت بإعدادها؟ على مدى أكثر من خمس ساعات امتدت بين الشد والجذب والعتاب واللوم بين الحاضرين من رموز القوى الوطنية والثورية بجميع اتجاهاتها، أمكن التوصل إلى توافق مشترك على تشكيل جبهة وطنية لإدارة الأزمة التى تعيشها مصر تكون مدخلاً لتأسيس شراكة وطنية واسعة بين كل القوى الوطنية بكل تياراتها تقود إلى توافق أوسع حول مشروع وطنى للنهضة يرتكز على الدستور الجديد. بنود التعهدات الأربعة وقامت التعهدات على أساس أن مصر فيها 4 تيارات سياسية رئيسية، التيار الإسلامي، التيار القومي الناصري، التيار اليساري، التيار الليبرالي، ولابد أن تتعايش الأربعة معاً ولابد أن يكون نظام الحكم يمثل شراكة جامعة لهذه التيارات، وهذا هو مشروع الإنقاذ، لا إقصاء لأحد ولا استئثار لأحد من هذه التيارات للحكم بمفرده. وأخبرت د. مرسي والجماعة، بأنكم كتيار إسلامي وليس كإخوان لكم الرئاسة الآن، وباقي التيارات الثلاثة تأخذ مناصب موازية لرئيس الجمهورية، وليكن رئيس الحكومة، ونائبان للرئيس أحدهما للشئون الداخلية والآخر للشئون الخارجية، فقال د. مرسي: موافق، وأضفت: الحكومة يتم اختيارها على أساس الكفاءة والاقتدار المهني والتعددية السياسية، بمعنى أن نأتي بأفضل المصريين كل في تخصصه مع مراعاة التيارات الأربعة في التمثيل، وأن تكون الدولة مدنية؛ لا دينية ولا عسكرية، فأعلن د. مرسي موافقته. واختتمت بطلب أخير: وأشرت فيه إلى أن الجمعية التأسيسية للدستور تعاني من اختلال في التمثيل، فالإسلاميون يسيطرون عليها، ولا بد من إعادة التوازن النسبي للجمعية، واقترحت أن يتم سحب 15 عضوًا من التيار الإسلامي، وتبديلهم بأعضاء من التيارات الأخرى، فقال لي د.مرسي: هذا صعب لأن اللجنة منتخبة، فوافق بعد مفاوضات على ذلك، بأن يتم اختيارهم بالانتخاب وكنت ضمن هؤلاء العشرة الذي تم اختيارهم. مشكلة مدنية الدولة وبعد الانتهاء ونحن في طريقنا للمغادرة قابلني د. أسامة ياسين، رئيس لجنة الشباب في مجلس الشعب وقتها، وقال لي: لست مقتنعًا بموضوع دولة مدنية ديمقراطية، أريد أن نضيف على هذه الجملة، "وحسب نص وثيقة الأزهر"، وكان يقف د. عبد الجليل مصطفى، والأستاذ حمدي قنديل، د. أيمن الصياد، د. محمد البلتاجي، فقلنا له: "جيت في جمل" موافقون، وغادرت المكان ومعي الدكتور البلتاجي في سيارة واحدة، بحكم الجيرة في مدينة نصر. العقبة الوحيدة وفي اليوم التالي ذهبت متأخرًا بعض الشيء فوجدت اشتباكات في الاجتماع، لأن د. مرسي ليس موافقًا على أن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة، بزعم أن ذلك ليس ضمن برنامجه الانتخابي.. فطلبت الكلمة منفعلاً وقلت يا دكتور مرسي: لا تتصور أننا جلسنا أمس واليوم من أجل سواد عيونك أنت والإخوان، بل حبًا في مصر، وسنتجرعكم ونقبلكم اضطرارًا من أجل إنقاذ مصر، وإلا انتكست الثورة ويأتي مرشح حسني مبارك ليحكم مصر بعد الثورة، فقال مرسي على الفور: وأنا موافق على ما قلت، وهرولنا إلى قاعة المؤتمر الصحفي بعد علمنا بانصراف بعض الصحفيين لطول انتظارهم، وقام "وائل غنيم" بكتابة هذه الطلبات على "الآيباد" الخاص به، لضيق الوقت، وقام الأستاذ حمدي قنديل بإلقاء البيان من "الآيباد" كما رأى الجميع على شاشات التليفزيون. وماذا بعد إعلان فوز د.مرسي لرئاسة الجمهورية؟ في اليوم التالي لإعلان "فيرمونت"، شُكلت من المجتمعين جبهة سمت نفسها "الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة" ضمت أيضًا عددًا محدودًا من قيادات الإخوان، كان من أنشطهم البلتاجي وخالد حنفي (أمين حزب الحرية والعدالة في القاهرة فيما بعد)، وبعدما بدأ مرسي في مشاوراته لاختيار رئيس الحكومة وإعلان اسم "هشام قنديل" كانت الصدمة الكبيرة لنا، وكانت بداية فشل وسقوط مرسي، فامتعض الجميع لإخلال مرسي لواحد من أهم التعهدات ورمى بمقترحاتنا عرض الحائط، فبدأت الجبهة تتفكك وشعرنا بعدم نفعها، وأن الأمر أصبح عبثيًا، وكانت البداية بانسحاب الأستاذ حمدي قنديل، وتبعه الجميع. وعرض عليَّ د.مرسي وزارة الإعلام، وفي أثناء التعديل الوزاري عرض عليَّ د.هشام قنديل رئيس الوزراء السابق وزارة الثقافة، ورفضت المنصبين، لأنني كنت معارضًا وأنتمي لحزب معارض، كما أننا أخذنا على أنفسنا في الجبهة عهدًا بألا نحصل على مكاسب أو مناصب سياسية، حتى لا نتهم بأننا جماعة مصالح. ما رأيك في مبادرتي الكاتب الصحفي جمال سلطان ود. حسن نافعة بشأن المصالحة الوطنية؟ أثمن هذه المبادرات وهي رائعة في مجملها، لكني أرى أن هذا ليس توقيتها، فالإخوان لم يستوعبوا تجربتهم بعد، ولم يبدأوا في النقد الذاتي، ولم يبدأوا في المراجعات، وأؤكد أنه في اليوم التالي الذي يبدأون فيه المراجعات، ويقدمون الاعتذار للشعب المصري، من الممكن أن يبدأ الكلام حول المصالحة، فعليهم أن يبدأوا بالمصالحة ودون شروط والمصالحة تبدأ بأن يندمجوا في الشعب المصري، لهم من الحقوق وما عليهم من واجبات، فلا يحظروا حتى لا يفرض عليهم العزل السياسي، ولا يقولون شرعية ولا إخراج الرئيس ولا إخراج من في المعتقلات في هذا التوقيت، وقطع علاقتهم بكل مَن يمولونهم بالخارج: قطروتركياوأمريكا وإسرائيل فهم حلف واحد. وأعتقد أنهم لن يفعلوا ذلك وليس لهم رغبة في ذلك، فهم لم يستوعبوا الدرس، ولن يقتنعوا بالخطأ، وبالتالي هم أصبحوا فصيلاً معاديًا للوطنية وسترى في الانتخابات الرئاسية. كيف ترى إعلان حمدين صباحي للترشح لرئاسة الجمهورية؟ أعتقد أن ترشح حمدين صباحي أكبر صفعة تلقتها جماعة الإخوان، لأن رؤيتهم للانتخابات الرئاسية القادمة؛ بأنها نصب وتدليس على الشعب المصري، فهم يريدون إفشال الانتخابات، وكان مخططهم يهدف إلى أن يكون المشير عبد الفتاح السيسي، هو المرشح الأوحد، ويقومون بعمل سيرك عالمي للتشهير بمصر، وإسقاط الانتخابات، ولكن نزول حمدين صباحي هو من سيفرض معادلة انتخاب ومنافسة حقيقية، عندها لا يستطيع الإخوان ولا الأمريكان ولا قطر ولا تركيا، أن يشككوا في فوز المشير السيسي أو حمدين صباحي، أو أي مرشح آخر، فنحن أمام تجربة انتخابية وطنية حقيقية، فنحن نحتاج رئيسًا وطنيًا بإجماع وطني، وهم يخططون عكس ذلك. هل سيدعم الإخوان مرشحًا للرئاسة؟ لن يفعلوا ذلك فهم لا يهمهم نجاح أي مرشح؛ فهمهم الأكبر ألا يهنأ السيسي بحكم مصر، فتصوري للمرحلة المقبلة في شأن الانتخابات القادمة، بعد فشل مخططهم، أنهم يبحثون الآن في بدائل إما إرهابًا مطلقًا لمنع الانتخابات الرئاسية، أو تنظيم حملة مكثفة للتشكيك في المشير السيسي، وحتى إذا فاز السيسي سيفتعلون المشكلات للحيلولة دون تسلمه للسلطة، وإذا تسلمها سيحولون بينه وبين النجاح في تأسيس الدولة من جديد، حتى لا يبقى في الحكم أكثر من سنة على غرار سقوط د. محمد مرسي. كيف ترى ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لرئاسة الجمهورية؟ أنا لا أسبق الأحداث؛ فالرجل أثبت كفاءة في إدارة القوات المسلحة، كما أثبت نزاهته الوطنية عندما انحاز لإرادة الشعب وكان هذا أكبر اختبار له، فكان عليه أن يختار ما بين البقاء في منصبه، أو أن يفشل في مساعيه، فهو راهن على كل شيء، فكان من الممكن أن يفشل في كل ما راهن عليه، وكان هذا واردًا بشكل كبير في حالة عدم نزول الشعب في 26 يوليو، فلولا نزول الشعب في يوم التفويض، لفشل كل شيء، وكانت النهاية بالنسبة للسيسي. لكنه راهن على الشعب الذي لم يخذله، فالسيسي يستحق التكريم على ما قام به، وأنا في تصوري أنه من الممكن أن يكون رئيسًا ناجحًا وبشكل كبير، ونحن نطلب منه تأكيدات؛ بأن يحكم مصر بمشاركة وطنية جامعة، لا مشاركة للفلول ولا للإخوان في السلطة، ولا عودة لنظام مبارك نهائيًا، ولا لرموزه ولا لسياساته داخلية أو خارجية ولا لتحالفات دولية مع إسرائيل وأمريكا، وأن يكون تحالفًا عربيًا، وأن نعود لعروبتنا، وأن نُحكم بوعينا دون إقصاء للتيار الإسلامي، مع السعي لبناء مصر حرة مستقرة تتمتع بالحرية والعزة والكرامة، فعليه تحقيق أهداف الشعب في ثورته. وماذا عن زيارة المشير السيسي لروسيا رغم وجود الاتصالات المستمرة والتفاهمات مع الولايات المتحدة؟ هي خطوة جبارة، فهذا هو الصراع السياسي وهذه هي السياسة؛ ليست قطيعة مع أحد، فلسنا في حاجة لقطيعة مع أمريكا ولا نتحمل هذه القطيعة في هذا التوقيت، فنحن نحتاج دعمًا دوليًا؛ روسيًا وصينيًا وأوروبيًا وأمريكيًا رغم معاكسة أمريكا والاتحاد الأوروبي لنا، كما اتضح مؤخرًا في اجتماع برلمان الاتحاد الأوروبي ببروكسيل، والذي كان في منتهى السوء من ناحية التدخل في الشئون المصرية. وما الحل للأزمة الراهنة من وجه نظركم؟ يجب أن نقف مع أنفسنا أولاً، ونعتمد على أنفسنا، مع التأكيد على عدم العداء بين ثورتي 25 يناير و30 يونيه، التوقف التام عن محاولات التشكيك بين كلا الطرفين، لأن في هذا خيانة للشعب المصري وللوطن، فلابد من الحذر لأن الإخوان يراهنون على سقوط مصر وتركيعها، فعلى المصريين الآن التوقف الفوري للإضرابات الفئوية وزيادة الأجور فهذه جريمة في حق مصر في هذا الوقت؛ فمصر الآن تنهار اقتصاديًا، وهذا يصب في مصلحة الإخوان. شاهد الصور: شاهد الفيديو: