قرر مجلس اتحاد طلاب جامعة عين شمس المركزي حل جميع اتحادات الطلاب بكليات الجامعة المختلفة، وتقديم استقالة جماعية، والدعوة لانتخابات طلابية جديدة خلال الثلاث أسابيع الأولى من بدء الفصل الدراسي الثاني. وقال أعضاء المجلس في بيان إن المبادرة بالاستقالة الجماعية تأتي يإيمانا منهم بدور الشباب في صياغة مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير وبدء مرحلة جديدة تسمح لجميع الأفكار والتيارات بالتمثيل في مجالس الاتحادات الطلابية. واشاروا إلى أنهم قرروا مخاطبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن ضرورة إصدار مرسوم بقرار تنفيذى لتعديل المادتين 320و330 من اللائحة التنفيذية للجامعات للسماح لطلاب التيارات السياسية المختلفة بالمشاركة فى الأنشطة الطلابية وخوض الانتخابات الطلابية. وأكدوا أنه بمجرد استئناف الدراسة بالفصل الدراسي الثاني سيتم دعوة عموم طلاب الجامعة للمشاركة في انتخاب مجلس تمثيلي لطلاب الجامعة خلال الفترة المتبقية من العام الجامعي، وذلك من خلال انتخاب لجنة طلابية حيادية تقوم بإجراء ومراقبة وإعلان نتائج انتخابات المجلس التمثيلي لطلاب الجامعة في موعد أقصاه الثلاثة أسابيع الأولى من بدء الدراسة. وكانت انتقادات عديدة وجهت لأداء اتحاد طلاب الجامعات المصرية واتحاد طلاب جامعة عين شمس خاصة، بسبب ممارسة أعمال "البلطجة" والعتف وكافة أشكال التعسف لمنع الطلاب المعارضين وطلاب التيارات السياسية من مجرد الترشيح لانتخابات الاتحادات الطلابية. وساعدت الإدارات الجامعية والدولة على تكريس ذلك بوضع عراقيل عدة أمام خوض الطلاب المعارضين وحتى المستقلين لانتخابات الاتحادات الطلابية، بعد تعديل الجزء الخاص بالأنشطة الطلابية في اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات فى عام 1984، للحد من سيطرة طلاب التيارات الدينية واليسارية على مجالس تلك الاتحادات. ونتيجة لتراكم الأحكام القضائية وطعون المحاكم فى صحة تلك الانتخابات على مدى العقود الثلاثة الماضية قام وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال بإقرار تعديل جديد على نصوص اللائحة الطلابية، لكن كثيرين رأوا أن الهدف من ورائها سد بعض الثغرات القانونية. إلى جانب وضع مزيد من القيود على الأنشطة الطلابية حتى على الطلاب الذين تختارهم الأجهزة الأمنية بمعاونة موظفي رعايات شباب الكليات بعناية شديدة لتشكيل مجالس اتحادات طلابية صورية من الطلاب الموالين لها، وهي الجهة المعنية التي كانت تساعد جهاز أمن الدولة في السيطرة على انتخابات الطلاب بالجامعات.